تنتظر طالبة جامعية صدور وثيقة تخرّجها التي حُرمت منها لعامين كاملين من دون أن يكون هُناك تحرك من الجامعة التي تنتسب لها. وتوضح الطالبة أن أخطاء جامعة الطائف كثيرة، ولم يتم الوصول إلى حل لها، فتارةً تنفي الجامعة أن تكون من الطالبات المنتسبات لها، وتارة يكشفون خطأ تسجيل رقمها الجامعي من دون أن يعترفوا بالخطأ الذي ارتكبوه. فيما سجّل أحد أشقائها رقماً قياسياً في مُراجعته لأكثر من 20 موظفاً خلال عامين بخلاف مُدير الجامعة من دون أن تتحقق أمانيه بالحصول على وثيقة شقيقته التي دخلت في حال نفسية؛ إثر حرمانها من التقديم على الوظائف، وبقيت حبيسة الأمل في صدور تلك الوثيقة، والتي تخوفت بأن تُحرم منها مدى الحياة رافعةً شكواها لأكبر مسؤول بالدولة ضد الجامعة ومحاسبة من تسبب في ذلك. الطالبة المحرومة من وثيقة التخرج "د س ق" التي كانت تدرس ضمن تخصص "اقتصاد منزلي" بكلية الردف التابعة لجامعة الطائف أنهت سنواتها الأربع الدراسية إلا أن فرحتها "ماتت" بعد أن فوجئت بعدم صدور وثيقتها أسوةً بزميلاتها، ما دفع شقيقها للتوجه نحو الجامعة "القسم الرجالي" والبحث في حيثيات اختفاء وثيقة تخرج شقيقته. وتقول الطالبة: "أمضى أخي ما يزيد عن عامين وهو يتردد على الجامعة دون الحصول عليها بعد أن كان موظفو الجامعة بالبداية نفوا له أني من طالبات الجامعة أصلاً، وأن اسمي غير مُدرج لديهم". وظل يبحث في ذلك الأمر حتى كشف أحد الموظفين بالحاسب الآلي أن الطالبة مُثبتة ضمن الطالبات، وتم تسجيلها بالجامعة بثلاثة أرقام جامعية، ووعدوه بأن يتم تلافي تلك المُشكلة وتصدير الوثيقة بعد جمع المواد الدراسية التي اجتازتها كاملة ومن ثم حساب المعدل. وتشير الطالبة إلى أن شقيقها توعد الموظفين بالشكوى، حيث تمت إحالته لمُدير جامعة الطائف الدكتور عبد الإله باناجة الذي وعده بإنهاء وتصدير الوثيقة، وكان ذلك قبل أشهر عدة، وما زال حتى الآن ينتظر تنفيذ تلك الوعود الواهية، متوعداً بتصعيد الأمر والشكوى للأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة. وكذلك الشكوى لوزارة التعليم العالي وأخذ حقه وحق شقيقته بعد أن أمضى ما يزيد عن عامين وهو يتنقل ويُداوم بشكل رسمي في جامعة الطائف وتعرفه على مُعظم موظفيها من خلال تردده عليهم حتى أنهم باتوا يعرفونه منذُ دخوله عليهم مُطالباً بالتحقيق في الأمر ومحاسبة المُتسبب الذي ألحق الضرر بشقيقته وحرمها من فرحة عارمة بتخرجها وحصولها على الوثيقة بخلاف حرمانها من التقدم على الوظائف التعليمية. وختمت الطالبة: "سيُطالب بتعويض عن ذلك الضرر الذي لحقه ولحق بي حتى ولو تم إصدار الوثيقة".