جدّد الباحث الفلكي المختص الدكتور خالد الزعاق تحذيراته من بعض المواقع التي كانت بطون أودية كطريق الملك عبدالله وموقع المستشفى التخصصي ببريدة ومبنى الأمانة وشارع الخبيب وغيرها. جاء ذلك في الوقت الذي يتساءل فيه السكان من سبب تجمع المياه في شارع الخبيب وجريانه، كما هو الحال في صناعية السليم، وبعض المواقع التي كانت شاهدة على مأساة الأمطار التي هطلت في اليومين الماضيين.
وقال "الزعاق" رداً على تساؤل "سبق": "بريدة تقع على وادي الفاجرة وسمي الفاجرة؛ لفجوره وقوته، وهو يبدأ من شمال الصفراء، وينحدر للدوار الزراعي، ثم يذهب إلى صناعية السليم، وهي سابقاً موطن ماء وأُخذ بطن هذا الوادي وعُمرِ".
وأضاف: "والفاجرة لها ذراعان؛ الذراع الأول يحور حول جُفر الحمد، وسميت بذلك لأنها عبارة عن حفر تمتلئ فيها المياه، وخُططت وعُمرت فيها مبنى الأمانة والحديقة، وأخذ جزء منها وبيع".
وتابع: "والذراع الثاني يُحدر على شارع الخبيب، كذلك مستشفى الملك فهد التخصصي، والمستشفى يقع في بطن وادٍ، ثم ينحدر هذا حتى شارع الخبيب، وبعده يذهب لمنطقة تسمى السادة، وسميت بذلك لأنها تسد هذا الوادي عن وادي الرمة، وهناك شوارع واضحة، ولا يحتاج أن يقول هذا وادٍ إذا شاهدت الشوارع تسير فهذا واضح".
وأكمل: "الأمور لا تحتاج إلى أدلة، يقول العامة "الماء لا يمرح بالصفراء" والصفراء هي الأرض المرتفعة، وسميت الصفراء ببريدة؛ لأن أرضها مرتفعة وهي تُحدر المياه على جهتين جهة الغرب والشرق وجهة الشرق تذهب بها للمستشفى التخصصي الذي يقع في قعر الوادي".
وأكد: "ما زالت جميع الإجراءات التي أٌجريت والإصلاحات لتصريف المياه لن تنجح ولن تنجح ولن تنجح.. هذا جانب، والجانب الآخر أنا حذرت مراراً أن طريق الملك عبدالله سيكون علامة على تجدد الكارثة لكل سنة، حتى لو كانت الأمطار بسيطة؛ لأنه يقع في بطن وادي الفاجرة وسيمتلئ في كل سنة".
واختتم: "أما حي الريان والزراعي وصناعية السليم والربوة الشرقية وشارع الخبيب جميعها بطون للأودية".