اشتكى عدد من أهالي حي السميري بمحافظة ينبع وعدد من أصحاب الورش بطريق علي بن أبي طالب؛ من استمرار تدفق المياه الجوفية، وتكون المياه الجوفية إلى بحيرات؛ حيث أصبح يعاني أهالي الحي من المياه الجوفية التي أصبحت تزاحمهم في كل شيء، وأصبحت تحتل مساحات من الطرق؛ الأمر الذي يعوق الكثيرين من المارين بالطريق. ووقف رئيس بلدية ينبع وأعضاء المجلس البلدي على موقع تجمع المياه الجوفية في حي السميري، وعلى طريق علي بن أبي طالب، واطلعوا على التدابير التي تنفذ حالياً للحد من مشكلة المياه، وذلك في إطار الجولات الميدانية لأعضاء المجلس للوقوف على شكاوي المواطنين والحلول والإجراءات التي تقوم بها البلدية.
وأوضح رئيس بلدية ينبع "الدكتور حاتم طه" أنه تم الوقوف على موقع تجمع المياه الجوفية، مبيناً أن مشكلة طفح المياه الجوفية تواجه بعض الأحياء في مدينة ينبع نتيجة ارتفاع منسوب المياه الجوفية.
وأضاف "طه" أن البلدية نفذت عدة شبكات بتكلفة تزيد على 40 مليون ريال في أحياء مختلفة تعمل على تخفيض منسوب المياه الجوفية وسحبها إلى محطات تنقية لإعادة استخدامها في شبكات الري، والفائض منها يصرف إلى البحر، وحالياً يوجد مشروع تكميلي بحوالي 19 مليوناً لاستكمال هذه الشبكة.
وقال "طه": "المشكلة انتهت في معظم الأحياء، وتبقى هذا الشارع في حي السميري وجزء من طريق ينبع النخل عند تقاطعه مع طريق علي بن أبي طالب، والذي يعتبر الأخفض منسوباً في ينبع، قد يصل إلى 70 سنتيمتراً عن مستوى البحر، وبالتالي يعاني في فترات متقطعة نتيجة لتدفق المياه الذي يزيد على طاقة مضخات السحب نتيجة لمياه جوفية، وتسربات فاقدة من شبكة مياه الشرب، وكذلك مياه البيارات وتسرب مياه الخزانات، وتشبع التربة على مر السنين لعدم وجود صرف صحي".
وذكر: "حالياً المشكلة تضاعفت بسبب استخدام الشبكة في ضخ المياه الجوفية أثناء تنفيذ شبكة الصرف الصحي من قبل شركة المياه الوطنية لتنفيذ تمديدات حفريات التمديدات".
وأضاف أن: "البلدية استخدمت النزح ب"الوايتات" والضواغط للمساعدة في تخفيف المشكلة من أمام المنازل المتضررة وأمام الورش، والعمل مستمر ولن يتوقف إلى أن تنتهي المشكلة إن شاء الله".