حذّر الأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي، عبدالعزيز أبوحمد العويشق؛ مما قد ينطوي عليه الانخراط العسكري الروسي في سوريا من خطر التصعيد بين روسيا والولايات المتحدة. وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بالعاصمة السعودية الرياض، شدّد العويشق؛ على أنه لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد، الذي قام بزيارة نادرة إلى موسكو أخيراً، في سوريا مستقبلاً.
ويتزامن هذا مع وصول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري؛ إلى الرياض لمواصلة محادثاته مع زعماء المنطقة بعدما أعرب عن أمله في عقد اجتماع دولي قريباً لمناقشة سبل إنهاء الحرب في سوريا.
وتحض روسيا، الدول العربية والغربية على العمل مع قوات حكومة الأسد لمواجهة تنظيم "داعش" في سوريا، وللتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب.
لكن الدول العربية الست في مجلس التعاون الخليجي تعارض بشدة أي دور عسكري أو سياسي للرئيس السوري، حسبما تفيد ليز دوسيت؛ كبيرة محرري الشؤون الدولية في "بي بي سي".
وحذّر العويشق؛ من مخاطر الغارات الجوية التي بدأت روسيا شنّها في الآونة الأخيرة داخل سوريا.
وقال "أعتقد أنها قد تنطوي على تصعيد خطير بين القوى العظمى، روسيا والولايات المتحدة، بالعمل في المجال نفسه.. جميعنا قلقون لهذا الشأن".
وأضاف "القرار الروسي الذي اُتخذ دون مشاورة ودون تنسيق مع التحالف الدولي لقتال داعش يُؤسف له".
واعتبر المسؤول الخليجي، أن "زيادة الوجود الروسي في سوريا أفضل هدية تُمنح للجماعات الإرهابية؛ لمساعدتهم على تجنيد المزيد من المقاتلين".
ومضى موضحاً بالقول "كثيرون يتذكّرون ما حدث في أفغانستان عندما ساعد وجود الاتحاد السوفياتي على تجنيد مقاتلين من كل أنحاء العالم. هذا قد يحدث، من المرجّح أن يحدث في سوريا، إذا واصلت روسيا التدخّل".
وأشار العويشق؛ إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي يمكن أن تقبل بدور للرئيس السوري بشار الأسد في مفاوضات، لكن ليس في أي حكومة انتقالية.
وفي الآونة الأخيرة، خفّف زعماء غربيون من موقفهم في هذا الصدد، قائلين إن الأسد يمكن أن يبقى - على الأقل لفترة وجيزة - وذلك في مؤشر على أن الرئيس سيبقى قضية رئيسة في أي مناقشات بشأن سوريا.