حذّر عدد من مرتادي الطريق الساحلي الدولي "جدة – جازان" من خطورة الرمال الزاحفة الممتدة على أطراف الطريق، والتي تسبّبت في حوادث عدة خلال الأيام الماضية, مبينين أن الطريق الممتد من الليث حتى جازان مروراً بالقنفذة وساحل عسير توجد على أطرافه بعض الرمال التي تغطي جزءً من الطريق، والتي لا تُرى ليلاً، الأمر الذي يشكّل عنصراً مفاجئاً لمرتادي الطريق ينتج عنه حوادث مرورية؛ لكون الفترة الحالية تشهد زحاماً كثيفاً في حركة المسافرين . وأشارت بعض المصادر إلى أن طريق الساحل يشهد زحاماً أثناء الليل؛ توخّياً للأتربة والغبار التي تشهدها المنطقة أثناء النهار، مبينين أن ذلك هو السبب الرئيسي في وقوع بعض الحوادث المروّعة, خاصةً على المسار المؤدّي من الشمال إلى الجنوب؛ لكونه الأكثر تعرّضاً للرمال الزاحفة الممتدة على جزء من الطريق في المنطقة الأكثر انخفاضاً عن مستوى الأرض .
وبدورهم طالب أهالي المراكز الساحلية من فرع وزارة الطرق والنقل بمنطقتي مكةالمكرمة وجازان إزالة الرمال من على الطريق بصفة مستمرة وإيجاد حل لها؛ لكونها ليست وليدة اللحظة، بل هي معاناة سنين طويلة في كل عام، ومن الأفضل أن لا تستمر المعاناة، وأن يكون ذلك ضمن دراسة تعدّها وزارة الطرق والنقل؛ لتجنّب حدوثها مرة أخرى .
يُشار إلى أن محافظة القنفذة شهدت قبل ثلاثة أيام حادثاً مرورياً أدّى إلى وفاة امراة وإصابة زوجها بإصابات بليغة؛ بسبب الرمال الممتدة على جزء من الطريق، الأمر الذي أفقد قائد السيارة السيطرة، ليرتطم بالسياج الحديدي .