قال نائب رئيس اللجنة المنظمة لمعارض وسائل الدعوة إلى الله "كن داعياً" الشيخ عبدالرحمن بن غنام الغنام إن إمكانية الوصول إلى العديد من الأشخاص من شتى أقطار العالم ودعوتهم إلى الدين الإسلامي دون أية مشقة أو تكلفة مادية تذكر باتت قائمة، سواء بدعوتهم عن طريق إنشاء مواقع إسلامية تدعوهم إلى الدين الإسلامي أو عن طريق الشبكات الاجتماعية مثل الفيسبوك، والتويتر، واليوتيوب، التي يرتادها ملايين البشر، حيث يمكن من خلالها تحقيق التواصل معهم ودعوتهم. وأكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد لشؤون الدعوة أن الدعوة الإسلامية لها أصولها وثوابتها المستقاة من سيرة الرسول الكريم ومنهج صحابته ومن تبعهم وسار على نهجهم، لافتاً إلى أن الوسائل تتغير وتتطور تبعاً لمتغيرات العصر وما جدَّ فيه من وسائل وأسباب، يحمل بالدعاة أن يتأملوها ويستخدموا النافع المفيد منها، ويستعينوا بما وصل إليه العلم التقني في إبلاغ العلم الشرعي المعتمد على الوحي قياماً بالواجب المناط بالأمة. ولفت الشيخ الغنام النظر إلى أن معارض الدعوة تأتي إعانة للطالبين، وإيضاحاً للجهود الكبيرة التي وفقت إليها حكومة المملكة وقيادتها الرشيدة التي اصطفاها الله سبحانه وتعالى منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بلغت ذرى المجد وسنامه بجهوده المتميزة بالبذل، والدعم والعطاء, وتفعيلاً لدور الجميع في المشاركة في الدعوة.
وأضاف الشيخ غنام أن هناك بعض الأصول التي يجب التأكيد عليها لتعين المعني بهذا الوجوب منها الإخلاص لله، والعلم المؤصل، والتطبيق الصحيح، وإظهار القدوة الحسنة والاهتمام بهذا الدين، فإذا توفرت هذه الأصول فأي وسيلة طرقها الإنسان فهي نافعة وستؤتي ثمارها بإذن الله سائلاً الله أن يوفق ولاة الأمر إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وأن يعين الدعاة المخلصين على القيام بالواجب الشرعي نحو دينهم وبلادهم.