يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران بمشيئة الله تعالى يوم غد الدورة الحادية عشرة لمعرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى تحت عنوان "كن داعياً" في مدينة نجران التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وتستمر مدة عشرة أيام بمشاركة ثلاثة وستين جهة حكومية وأهلية وخيرية. وأوضح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على معارض وسائل الدعوة إلى الله الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ لوكالة الانباء السعودية ان تنظيم الوزارة لسلسلة معارض ( كن داعياً ) يجسد اهتمام ولاة أمر هذه البلاد المباركة بالدعوة والدعاة ، ومؤسسات الدعوة ، لكونها من أهم الوسائل التي تُعَرِّفُ الناس على وجه العموم ، والدعاة على وجه الخصوص بوسائل الدعوة القديمة منها والحديثة ، مما يساعدهم على اختيار أفضل الوسائل لتبليغ دين الله ، ونشر الدعوة الإسلامية في داخل المملكة وخارجها ، وأبدى معاليه سعادته بالتطور والتقدم اللذين يلازمان هذه المعارض الدعوية التي تنظمها الوزارة بصفة دورية في مدن ومحافظات المملكة بحيث واكبت مستجدات العصر، وعالجت كثيراً من مشكلات الدعوة ، كما أسهمت في التعريف بوسائل الدعوة المأمونة المجازة شرعاً من حيث المحتوى ، ومن حيث الوسيلة ، مؤكداً أن هذه المعارض الدعوية استهدفت كذلك تعريف الناس بجهود المملكة في الدعوة إلى الله . وأبان معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أن معرض ( كن داعياً ) بنجران يأتي امتداداً للمعارض العشرة السابقة التي نظمتها الوزارة بداية من العام 1422ه ، واستمرارً لرسالة الوزارة واهتمامها بالدعوة والدعاة ومؤسسات الدعوة ؛ لتأخذ دورها المنشود ، وتحقق أهدافها الخيرة التي رسمها ولاة الأمر لهذه الوزارة من القيام بواجب الدعوة والتوجيه والإرشاد والنصح ، مهيئة لذلك الإمكانات المادية والمعنوية بما يعين على أداء الواجب ، والقيام بالمهمة ؛ لتحقيق الأهداف المرعية في توعية الناس وإرشادهم ، وبذل الوقت والجهد مع الأخذ بالعلم النافع ، واستحضار الدليل الشرعي الذي يعطي القوة والمنعة للداعية , مع وضع الخطط والبرامج المناسبة للحال والزمان . وحمد معاليه الله تعالى على أن منَّ على الجميع بهذه النعمة وهي سلوك سبيل الدعوة إلى الله تعالى . وقال // إن هذا السبيل هو سبيل الدعوة إلى الله على بصيرة، لذلك من منََّ الله عليه بأن كان من أهل إبلاغ هذا الدين ، إما بالعلم النافع كصنيع طلبة العلم، أو بالدعوة لإبلاغ ما علِمه الداعية ، أو بالمواعظ بتحريك مراقبة الله – عز وجل ورؤية الآخرة في النفوس عبر المواعظ، وتذكير الناس بما أوجب الله من فرائض وما فرضه وحدَّه من حدود ، ونهى عنه من مناهي ، هذه كلها هي سبيل النبي صلى الله عليه وسلم وغيرها من التأليف ، والكتابة ، والمشاركة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. وأضاف معاليه// أن أمر الدعوة والحياة في سبيل الله بعامة أن يكون فعلاً الأمر في رفعة دين الله – جل جلاله – ، وفي تبليغ هذه الدعوة الذي هو واجبنا جميعاً ، فأمر الدعوة أمر ضخم وكبير، وأن غرض الداعية من دعوته هو إبلاغ كلمة الله ، وابلاغ كلمة الله يكون باللسان ، ومعنى اللسان اللغة والفهم ، مبيناً أن الأنبياء اختلفت طرقهم في تبليغ الرسالة ، فمن مقيم حجة، أو من خطيب، ومناظر، ورحيم بهم ، ومتودد ، اختلفوا والغرض واحد حتى في طريقة إقامة الحجة ، ونوع الأسلوب تجد أنهم مختلفون في أداء ذلك //. // يتبع //