أكد فضيلة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد لشؤون الدعوة نائب رئيس اللجنة المنظمة لمعارض وسائل الدعوة إلى الله ( كن داعياً) الشيخ عبدالرحمن بن غنام الغنام أن الدعوة الإسلامية لها أصولها وثوابتها المستقاة من سيرة رسولنا – صلى الله عليه وسلم – ومنهج صحابته ومن تبعهم وسار على نهجهم ، أولئك الذين نجحوا في تبليغ دين الله إلى جميع أقطار الأرض ودخل الناس في دين الله أفواجا – بفضل الله وتوفيقه – ثم بفضل جهودهم الخيرة التي أصبحت مثالاً يحتذى بها . وأبرز فضيلته في تصريح له بمناسبة معرض ( كن داعياً ) الثالث عشر المقام حالياً بمركز الأمير سلطان الحضاري في محافظة خميس مشيط أن الوسائل تتغير وتتطور تبعاً لمتغيرات العصر وما جد فيه من وسائل وأسباب يحمل بالدعاة أن يتأملوها ويستخدموا النافع المفيد منها ويستعينوا بما وصل إليه العلم التقني في إبلاغ العلم الشرعي المعتمد على الوحي قياماً بالواجب المناط بالأمة قال تعالى: ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) وقوله تعالى : (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) ، وقول الرسول – صلى الله عليه وسلم– : (بلغوا عني ولو آية) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( نضر الله أمراً سمع منا شيئاً فأداه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع) ، وغني عن القول أن نبين أن الله يصطفي من عباده من يكون له التأثير على الآخرين وهدايتهم إلى الطريق المستقيم فإن هذه منحة من الرب تبارك وتعالى لا تتيسر لكل الخلق وقد لا يعرف صاحب الحظ في ذلك بل الله يسوق الهداية كيف شاء إذا شاء قال تعالى : ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) فهي منحة من الرب واصطفاء منه على المهتدي ، قال تعالى : (يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين) . ولفت الشيخ عبدالرحمن الغنام النظر إلى أنه تفعيلاً لدور الجميع في المشاركة في الدعوة قياماً بالواجب متحرياً للدفع ممن منً الله عليه بالتوفيق ، ومن ملك الأسباب المعينة والموصلة للهداية ، أقيمت معارض الدعوة التي بدأت في مدينة الدمام ، وتواصلت حتى الآن لتصل إلى المعرض الثالث عشر في محافظة خميس مشيط ؛ لتشمل مستقبلاً جميع مناطق المملكة ، وقال : إن معارض الدعوة تأتي إعانة للطالبين وإيضاحاً للجهود الكبيرة التي وفقت إليها حكومة المملكة وقيادتها الرشيدة التي اصطفاها الله سبحانه وتعالى منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله – وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – فبلغت ذرى المجد وسنامه بجهوده المتميزة بالبذل ، والدعم والعطاء . وشدد فضيلته على أن من نعمة الله علينا أن هذا الدين يمتاز بأمور توقيفية ليس للإنسان أن يجتهد فيها ، وأمور اجتهادية له أن يبتكر وأن يسعى لأفضلها وما يمكن الوصول إليه ، والدعوة وهي : (تقدم الإسلام) شملت هاتين الناحيتين فما كان توقيفياً من الله في تبليغ الإسلام وتعليمه يجب أن يبقى كما هو ، وما يسوغ الاجتهاد فيه ويجوز ينبغي على الدعاة أن يسارعوا في الانخراط فيه وبذل وسعهم علَّ الله سبحانه وتعالى أن ينفع بجهودهم وأن لا يحرمهم الأجر والمثوبة. وزاد فضيلته قائلاً : وإذ قلنا إن كل منتسب لهذه الدين عليه من واجبات البلاغ لما بلغه من دين الله ، وعلم عن الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم – فإن هناك بعض الأصول التي يجب التأكيد عليها لأنها تعين – بإذن الله – المعني بهذا الوجوب منها ، الإخلاص لله ، والعلم المؤصل، والتطبيق الصحيح ،وإظهار القدوة الحسنة والاهتمام بهذا الدين ،وقال : فإذا توفرت هذه الأصول فأي وسيلة طرقها الإنسان فهي نافعة وستؤتي ثمرها بإذن الله سائلاً الله الكريم أن يوفق ولاة أمرنا إلى ما فيه خير البلاد والعباد ، وأن يعين الدعاة المخلصين على القيام بالواجب الشرعي نحو دينهم وبلادهم في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين . وسأل الشيخ الغنام في ختام تصريحه الله الكريم أن يوفق ولاة أمرنا إلى ما فيه خير البلاد والعباد ، وأن يعين الدعاة المخلصين على القيام بالواجب الشرعي نحو دينهم وبلادهم في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين ، وسمو النائب الثاني – حفظهم الله – وأيدهم بنصره – .