طالب عدد من المعلمين وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، بإلغاء سنة التقدم من مفاضلة النقل الخارجي؛ ذلك بعد نية الوزارة الكشف عنها خلال الفترة المقبلة؛ حيث بيّنوا أن كثيراً من السلبيات ستلحق بهم إن بقي وضع المفاضلة كما هو عليه في السنوات الماضية، مطالبين بالعودة للمفاضلة القديمة؛ حيث إدخال تاريخ المباشرة وتطوير عناصر النقل بالسماح بالإضافة والإلغاء. وقال المعلمون صالح الزهراني وبدر الغامدي ومحمد عبده حمدي ونايف الحارثي إنهم متضجرون من الآلية التي أضرّت بهم؛ حيث كثير من السلبيات، قائلين: "تخدم دفعة واحدة لعام 1430ه وهي السنة التي طبق فيها بند سنة التقدم، وجعل معلمي هذه الدفعة تتخطى 19 دفعة أخرى، فتفوت الفرصة لمن لم يطلب النقل عام 1430ه، وهو ما جعل البعض يقدم ليحجز رقماً للنقل.
وبيّنوا: "من سلبيات الإبقاء على سنة التقدم، تفضيل المعلم الجديد على المعلم الخبير، وتضيع ميزة سنوات الخدمة، فلا يقبل التعديل، فمن عدّل يعتبر معلماً جديداً، ولا تراعى الظروف الإنسانية؛ حيث يستثنى خدمة 20 سنة"، مشيرين إلى أنه جرى التصويت ضدهما عام 1433ه بنسبة 53% ولم يؤخذ بنتائج التصويت، بل تم التعامل بطريقة عكسية لتلك النتائج.
وأردف المعلمون مؤكدين أن بند سنة التقدم تحرم أي معلم من فرصة النقل لو كان قديماً، ويستحيل العدول عن النقل، فقد ألغت حركة النقل الإلحاقية التي تحرك الأرقام، وألغت ميزة الأداء الوظيفي، وأعاقت تطوير المعلم ذاتياً، وأصبح النقل همه الأول عن إكمال دراساته العليا، وحرمت المعلم طالب النقل من مواصلة الدراسات العليا والابتعاث الخارجي.
وأكدوا أن من ضمن سلبيات "سنة التقدم" أنه لا يعرف أي دفعة دخلت مدينة ما، أما في السابق عند وضع تاريخ المباشرة كان يعرف موعد دور النقل لكل دفعة.
وأشار المعلمون إلى أن هذه السلبيات والأضرار وغيرها كفيلة بأن تحسم أمر إلغائها ليعمّ العدل والإنصاف الجميع؛ ولينعموا بالراحة النفسية والاستقرار الاجتماعي الذي يعود بالنفع على العملية التعليمية أولاً وأخيراً.
يشار إلى أن مصادر مطلعة بوزارة التعليم أوضحت نية الوزارة توضيح بنود المفاضلة للنقل الخارجي الجديدة والكشف عنها، بعد أن عقدت خلال الأشهر الماضية العديد من ورش العمل على مستوى إدارات التعليم والوزارة، بحضور وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، فيما كان أكثر البنود طرحاً للنقاش هو سنة التقدم، وسط مطالبات بالإلغاء، ورؤية لآخرين تفضّل بقاءه، والسماح بالإضافة والحذف للرغبات.