أصدرت المحكمة الجزائية بتبوك حكماً قضائياً لموظف يعمل في شركة نقل الأموال بسجنه لمدة 12 عاماً وجلده 1200 جلدة، بعد قيامه بسرقة سيارة مصفحة تحمل مبلغ قدرة عشرة ملايين ريال، إضافة إلى الحكم على تسعة آخرين بأحكام سجن متباينة تبدأ من سنة وتنتهي بتسع سنوات لاشتراكهم في نقل الأموال المسروقة وإخفائها والتستر على السرقة والتسبب في ضياع خمسة ملايين و894 ألفاً و418 ريالاً. وكان أحد موظفي شركة لنقل الأموال قد أقدم على سرقة سيارة مصفحة لنقل الأموال كانت متوقفة داخل مبنى الشركة ومجهزة بمبلغ عشرة ملايين ريال موزعة في كيسين لونهما أخضر وذلك بتاريخ 2391434 وكانت مهيأة كإرسالية من منطقة تبوك إلى منطقة سكاكا.
وأخذ الجاني نسخة من مفاتيح السيارة والخزنة وقام بسرقتها وهي متوقفة داخل "سور" الشركة دون أن يحدث أي آثار للتكسير في نفس الموقع، واستغل الوقت قبيل آذان المغرب لإتمام عملية السرقة فاستعان بأحد أصدقائه لنقل العشرة ملايين إلى صديق له في قرية القليبة تبعد عن تبوك مسافة 220ك، لحين الانتهاء من التحقيقات.
وبعد ثلاثة أيام من خروجه بالكفالة لعدم وجود أدلة على سرقته؛ قام بإرسال أحد أصدقائه للقليبة لإحضار العشرة ملايين إلى تبوك ولإبعاد الشبهة عنه، فقام بدفن المبلغ داخل إحدى العمائر في حي الشفا.
وبعد مراقبة وتحقيقات؛ استطاعت الجهات الأمنية حصر المشتبهين في القضية وملاحقتهم في تبوك والقليبة، واتضح أنهم مجموعة من الجناة اتفقوا على التستر على الجريمة وإخفاء المبالغ داخل منازلهم قبيل انتقالها إلى مدينة تبوك ودفنها في إحدى العمائر تحت الإنشاء.
وتبين أن أحد الجناة يعمل مع الجاني الرئيس في نفس الشركة وتم التوصل إلى أطراف القضية.
وباشرت الجهات الأمنية الموقع في حي الشفا فوجدت آثار أقدام وكيس نفايات ولم يتم العثور على بقية المبلغ فتم استرجاع مبلغ أربعة ملايين و105 آلاف و582 ريالاً من أصل عشرة ملايين.
وصدرت أحكام مختلفة بحق المتهمين تبدأ من سنة وتنتهي بتسع سنوات وتمت مصادرة السيارة التي نُقلت بها الأموال المسروقة وهي من نوع بي إم دبليو.