كشفت مصادر أمنية عن خلاف مسبق كان سبباً في تطور الأمر بين أبناء عمومة، ووصل لمضاربة أشبه بالمذبحة، فيما ذكرت المصادر أن الخلافات بدأت بين طلبة صغار في مدارسهم، إلا أنها تطورت بين الكبار ووقعت بينهم المضاربة التي استمرت حتى فجر اليوم وانتهت بمقتل أحدهم، حيث قبض على 7 من المُتشاجرين بعد هروبهم، فيما لا يزال اثنان يخضعان للمُتابعة الطبية إثر حالتهما الصحية الحرجة، فيما توفي العاشر بعد أن نُقل إلى مُستشفى الأمير سلطان بالحوية وهو على قيد الحياة، إلا أن الإصابة التي لحقت به لم تُمهله كثيراً. كما أن الحادثة لم تهدأ، حيث شهدت تطوراً بالغاً اليوم، عندما توجه شقيق المقتول (32 عاماً) عند الساعة السابعة صباحاً، بعد أن علم عن الأحداث التي وقعت وأودت بشقيقه ضحية لها إلى منزل "الجاني" وظل ينتظر خروج "عم القاتل"، وعندها أسرع بسيارته ودهسه ثم هرب. وتبلغ رجال مخفر الشرطة الحادث، ومن ثم تمكنوا من القبض عليه واستيقافه لديهم بعد أن اطمأنوا على صحة "عم القاتل"، الذي تعرض لإصابات بسيطة جداً وتم استجوابه، ولا تزال الواقعة بكامل تفاصيلها مثار التحقيق لدى الشرطة؛ لكشف الملابسات والدوافع وتحديد مُطلق النار، بعد العثور على الظروف الفارغة للرصاص بموقع المُشاجرة. وقال الناطق الإعلامي بشرطة الطائف الرائد تركي الشهري في تصريح أمني: "ورد بلاغ لمخفر شرطة عشيرة عن وقوع مضاربة بين مجموعة أشخاص نجم عنها وفاة أحدهم وإصابة اثنين آخرين، وقد تم انتقال الجهات الأمنية المعنية لمباشرة البلاغ ومعاينة الموقع ونقل المصابين للمستشفى وحالتهما الصحية مستقرة، كما تم القبض على أطراف المضاربة وبانتظار التقرير الطبي الصادر بحق المتوفى، ولا تزال إجراءات التحقيق جارية". وكانت "سبق" انفردت بنشر تفاصيل الواقعة الدامية التي هزت منطقة عشيرة شمال الطائف في ساعة مُتأخرة من ليل البارحة، امتداداً لساعات صباح اليوم، بعد أن نشبت مُضاربة بين 10 أشخاص هُم أبناء عمومة كانت بينهم خلافات قديمة على إثر مُضاربات بين طلبة صغار، تطورت حتى أدت إلى الوقيعة بين الكبار، الذين اشتركوا في المُضاربة الدامية وكان أصغرهم 22 عاماً وأكبرهم 30 عاماً.