طالب المحامي والمستشار القانوني حمود بن فرحان الخالدي الممثل النظامي لورثة الإعلامي المتوفى محمد الثبيتي رحمة الله، بسرعة البت في دعوى المراد إثباتها تجاه الفريق الطبي المباشر لحالة المتوفى، والمنظورة لدى الهيئة الطبية الشرعية بالدمام، حيث قد تجاوزت ستة أشهر دون إعطاء أي موعد لجلسة قضائية؛ على الرغم من انتهاء التحقيقات مع الفريق الطبي المباشر لحالة المتوفى في تلك الفترة. وقال المحامي الخالدي ل"سبق": بقيامه بتحرير دعوى ورثة المتوفى الثبيتي بالحق الخاص بناءً على طلب الهيئة الطبية الشرعية كذلك، ليكتمل بذلك إجراء كلا الدعويين المدعى بهما، من مدعى وزارة الصحة في الحق العام وورثة المتوفى بالحق الخاص منذ فترة طويلة.
وأبدى المحامي "الخالدي" استغرابه الشديد من تباطؤ دور الهيئة الطبية الشرعية بالدمام لنظر دعوى الخطأ الطبي وذلك بعدم إعطائه أول موعد لجلسات الدعوى، رغم اكتمال أوراقها ومراجعته المستمرة والرسمية لهم لأخذ ذلك الموعد.
وحث المحامي "الخالدي"، الجهات ذات العلاقة، التوجيه والتدخل لسرعة النظر في دعوى ورثة موكله، لإثبات الحكم الشرعي، سيما مع طول مواعيد النظر في دعاوى الأخطاء الطبية الذي يتجاوز في كثير من الأحيان السنة وزيادة لحضور الجلسة الأولى فيها والسنوات لانتهائها، حيث يعاني من ذلك التأخير أصحاب تلك الدعاوى الأمرين، وذلك بفقد عزيز أو منفعة وضياع وقت.
من جانبه قال الناطق الإعلامي لصحة الشرقية، أسعد سعود ل"سبق": إن قضية وفاة الإعلامي محمد الثبيتي منظورة على حسب تسلسل ورودها للهيئة، للفصل فيها شرعًا، حيث إن الهيئة الطبية الشرعية هي جهة مستقلة بذاتها يرأسها قاضٍ، وعضوية أطباء استشاريين مستقلين، من خارج الوزارة، وتعمل على دراسة القضية بحسب تسلسل وردودها وإصدار الحكم الشرعي وإنصاف المتضرر.
يذكر أن الإعلامي محمد الثبيتي، قد توفي في شهر مارس الماضي في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، والذي نقل إليه عقب تعرضه لخطأ طبي ببرج الدمام الطبي، في القضية التي أحيلت إلى المدعي العام، عقب تحقيقات "صحة الشرقية".
وكان "الثبيتى" قد أجرى عملية (خراج)، وبعد إفاقته من البنج حدث خطأ من أحد أفراد الفريق الطبي، وتحديداً في فصل جهاز الأوكسجين؛ بسبب عدم معرفة إعادة وضعه على الحالة المرضية لفترة قاربت الدقائق العشر، وهو الوقت الذي كان قلبه متوقفًا عن النبض، وبعد محاولات لتركيب أنبوب الأوكسجين تم تدارك الوضع، ولكن بعد أن فقد وعيه ليدخل بعدها في غيبوبة دامت لأكثر من أسبوعين تقريباً ومن ثم الوفاة.