قال وزير الخارجية عادل الجبير في مستهل محادثاته مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، اليوم، إن الرياض تقيّم عالياً دور موسكو، معتبراً أن الاتصالات السابقة بين الطرفين تؤكد إرساء أساس متين للتعاون الثنائي في جميع المجالات، فيما أكد الوزير الروسي أن العلاقات بين الدوليتين شهدت تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة. ووفق وكالة "تاس" الروسية تأتي زيارة "الجبير" إلى موسكو؛ لمواصلة بحث المبادرة الروسية بشأن تشكيل جبهة واسعة لمواجهة تنظيم "داعش"، ولاستعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق بأن الطرفين اللذين ناقشا مبادرة موسكو في هذا الشأن خلال لقائهما في الدوحة الأسبوع الماضي، سيبحثان أيضاً تسوية الأزمات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، وتنسيق الخطوات المتخذة في أسواق الطاقة العالمية، والتعاون في مجال استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية.
وأشارت الوزارة إلى أن مباحثات "لافروف" و"الجبير" الخاصة بالوضع في الشرق الأوسط ستركز على قضية مواجهة تنظيم "داعش" ومنظمات متطرفة أخرى، إلى جانب تناول اللقاء مسألة التسوية السياسية في سوريا كأحد الموضوعات المحورية لمحادثات الوزيرين.
وتابعت الخارجية الروسية أنه من المخطط تطوير مناقشة الموضوعات المطروحة أثناء اللقاء الثلاثي الذي أجراه في العاصمة القطرية الوزيران الروسي والسعودي ونظيرهما الأمريكي جون كيري في 3 من الشهر الحالي. كما سيبحث "لافروف" و"الجبير" إمكانيات التعاون الروسي السعودي في مجال مكافحة الإرهاب، بما يتفق ومصالح كلتا الدولتين.
وقالت الوزارة إن اللقاء سيواصل تبادل الآراء بشأن المبادرة الروسية الرامية إلى تشكيل ائتلاف دولي واسع لمواجهة مسلحي "داعش" في الأراضي السورية.
وذكرت الوزارة أن "لافروف" و"الجبير" سيبحثان أيضاً الأوضاع في اليمن وليبيا والعراق، والتي تعتبرها موسكو دولاً ساهم التدخل الخارجي في شؤونها في زعزعة الاستقرار هناك.
وتضم أجندة اللقاء بحث تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، إلى جانب إيلاء الطرفين اهتماماً خاصاً للوضع في منطقة الخليج، في ضوء توصل القوى العالمية إلى اتفاق مع طهران حول برنامجها النووي.
وذكرت الخارجية أن الجانب الروسي يقترح "العمل على تعزيز الاتسقرار في المنطقة في إطار مفهومنا للأمن في هذه البقعة من العالم".
وأفادت الوزارة بأنه في إطار بحث الطرفين العلاقات الاقتصادية بين روسيا والمملكة العربية السعودية سيركز "لافروف" و"الجبير" على تفعيل التعاون في مجال الاستثمارات وتطوير التنسيق بين موسكووالرياض في أسواق الطاقة العالمية و"الخطوات الملموسة في إطار التعاون في مجال النووي السلمي والزراعة والبناء المدني وغيرها من المجالات".