حالة من الهيستيريا والجنون أصابت ميليشيات المخلوع "صالح" وعصابات "الحوثي" عقب تقدم المقاومة الشعبية وسيطرتها على معظم مدن الجنوب، ابتداءً من إعلانها تحرير عدن في أول أيام عيد الفطر المبارك، مروراً بسيطرتها على قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية في محافظة لحج، وصولاً إلى محافظتَيْ إب وزنجبار. ونفذت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية أمس حملة اختطافات واعتقالات هيستيرية؛ لم تستثنِ حتى النساء، في سابقة خطيرة لم يشهدها اليمن في الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ نت"، وبحسب شهود عيان، فقد اختطفت الميليشيات رئيسة القطاع النسوي في حزب الإصلاح بصنعاء الدكتورة أمة السلام الحاج، والقياديتيْن في الحزب سميرة الشعور وفاطمة الحربي.
واعتصمت عشرات النساء أمام قسم الجديدي في العاصمة صنعاء؛ للمطالبة بإطلاق المختطفات، ليُفاجئن باختطاف إحدى المعتصمات وإيداعها سجن القسم، بحسب شهود عيان.
كما اعتقلت الميليشيات الانقلابية وزير التعليم المستقيل الدكتور عبدالرزاق الأشول؛ والدكتور محمد العديل؛ والدكتور محمد البكري؛ والدكتور عبدالله السماوي؛ والدكتور حميد القعادي؛ وعلي الحدمة؛ بحسب بلاغ صادر عن التجمُّع اليمني للإصلاح الذي أدان فيه استمرار السلوك العدواني والهمجي والإجرامي في حق ناشطيه وأعضائه وأبناء اليمن كافة، على حد وصف البيان.
وقال إن ما حدث "تجاوز كل الأعراف والقيم الأصيلة لشعبنا اليمني التي وصلت حد اعتقال وخطف النساء، وهو سلوك شاذ ودخيل على ثقافتنا وقيمنا وأعرافنا الأصيلة".
وحمّل البيان ميليشيات الحوثي وصالح المسؤولية الأخلاقية والقانونية لما يترتب على هذا السلوك الإجرامي المتمثل في مصادرة الحقوق وقمع الحريات. مطالباً المنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والدولية بالوقوف صفاً واحداً في وجه الطغيان وإدانته ورفضه جملةً وتفصيلاً، والعمل على سرعة إخلاء سبيلهم.
وسبق للجماعة الانقلابية تنفيذها العشرات من عمليات الاختطاف والاعتقال طالت قيادات عسكرية وأمنية وحزبية وإعلامية وناشطين مناهضين للانقلاب على الشرعية الدستورية والانقلاب على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الدولية وإدخال البلاد في أتون حرب تسبّبت في قتل وإصابة آلاف المواطنين وتدمير مقدرات اليمن العسكرية والخدمية.