توقعت مصادر يمنية ل «عكاظ» أن مليشيات الحوثي تتجه نحو تصعيد الوضع في العاصمة صنعاء اليوم الجمعة عبر تنظيم مظاهرات وشن حملة اعتقالات تستهدف عددا من الصحفيين وقيادات في الأحزاب السياسية التي رفضت خطة تشكيل المجلس الرئاسي. وأوضحت المصادر أن توجيهات أصدرها زعيم المتمردين الحوثيين لأتباعه لاعتقال عدد من القيادات الحزبية بينهم قيادات في حزب الإصلاح واعتقال ناشطين وصحافيين، مبينة بأن الحوثي سيطلق مظاهرات اليوم الجمعة لخلق صراعات بين المجتمع، ولعب دور الحماية لمن يصفهم بالشعب «عناصره المسلحة»، ولم تستبعد المصادر أن يعمد الحوثي لإنشاء ساحة لأنصاره أمام جامعة صنعاء. وأفادت المصادر، أن رئيس الدولة السابق هادي، ورئيس الحكومة السابق بحاح، وعددا من الوزراء وقيادات في حزب الإصلاح وضعت في رأس قائمة الاستهداف بالإضافة إلى قيادات في حزب الرشاد، وعدد من الناشطين والصحفيين. ولفتت المصادر إلى أن الحوثي لا يزال متخوفا من مهاجمة قبائل مأرب بعد خسائره الفادحة في البيضاء، وعدم قدرته القضاء على القبائل المناهضة له رغم التعزيزات الكبيرة التي استعان بها من قوات الأمن المركزي. في الوقت ذاته، نظمت قبائل مراد عرضا عسكريا بمنطقة الوشحاء في مديرية الجوبة بمحافظة مأرب في رسالة قوية للحوثي الذي حاول جاهدا الوصول إلى منطقة يكلا المتاخمة لقبائل مراد المأربية. إلى ذلك، لا يزال المبعوث الأممي يجري حوارا مع الأطراف السياسية والحزبية للوصول إلى حلول نهائية لحالات الفراغ الدستوري الذي تعيشه اليمن وسط رفض قوي من الأحزاب اليمنية للمقترح الحوثي بمجلس رئاسي. من جهة أخرى، توجه أمين عام الحوار الوطني الدكتور أحمد بن مبارك إلى خارج اليمن بعد الإفراج عنه من قبل الحوثيين بوساطة من زعيم قبيلة العوالق جاء بشروط حوثية. وتوقعت المصادر إلى أن بن مبارك غادر إلى أمريكا. إلى ذلك، هاجمت مليشيات الحوثي أمس، مظاهرة سلمية لشباب من جامعة صنعاء ترفض الانقلاب على السلطة الشرعية، وتطالب بخروج المسلحين من جامعتهم. وقال شهود عيان ل «عكاظ»: إن الحوثيين المسلحين اعتدوا على مسيرة طلابية انطلقت من الجامعة إلى شارع الرباط، وحاولوا تفرقتها باستخدام العصي والأعيرة النارية والخناجر والحجارة. وأفادوا أن الاعتداءات الحوثية أسفرت عن إصابة عدد من الطلاب بجروح خطيرة، وأن اثنين تم اختطافهم. واختطف الحوثيون أمس الأول عددا من الصحفيين والناشطين، واقتادوهم إلى الاحتجاز في أحد فنادق شارع التحرير. وتحدث أحد الطلاب الذي تمكن من الفرار عن وجود عشرات من الشباب والناشطين الذين اختطفتهم مليشيات الحوثي في أحد الفنادق، حيث يتم الاعتداء عليهم بشكل يومي. وتعرض ناشطون أمس خرجوا في وقفة لرفض محاصرة وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب سيف بمدينة سعوان للاعتداء وإطلاق الأعيرة النارية عليهم، في الوقت الذي لا يزال عدد من المدن اليمنية منها محافظة الحديدة التي يتعرض ناشطوها للاعتداءات اليومية والاختطاف والإخفاء القسري.