تفاعلت قضية انتصار أحد الدعاة المعروفين لابن أخيه الطالب في إحدى المدارس الأهلية بالرياض، رغم الخطأ الذي ارتكبه الطالب، بتصوير معلٍّمه في الفصل ونشر الصور على مواقع في الإنترنت , فما إن نشرت "سبق" التقرير حتى اتجهت إدارة المدرسة الأهلية إلى إخضاع ثلاثة من المعلمين للتحقيق؛ لمعرفة مَن قام بتسريب المعلومات ل "سبق" بعدما وصل لها استياء الداعية. إلى ذلك، شدّد الشيخ الدكتور سعد البريك، على ضرورة إبراز فضل المعلِّم على المجتمع وتربية الناشئة على احترام معلميهم ومعرفة قدرهم، مشيرا إلى أن كل الرجال النافعين في المجتمع من علماء ودعاة وأطباء ومهندسين وأكاديميين وتجار ومسئولين وغيرهم يدينون بالكثير من الفضل والعرفان لمعلّميهم الذين حبّبوا إليهم العلم، وزرعوه في نفوسهم، وغرسوا فيهم الصفات الفاضلة، ولم يبخلوا عليهم بحُسن المعاملة، حتى جعلهم الله سبباً من أسباب النجاح الذي بلغوه لاحقاً. وقال الشيخ البريك معلقاً على ما تردّد عن قيام أحد الدعاة بالانتصار لابن أخيه الطالب في إحدى المدارس رغم الخطأ الذي ارتكبه الطالب بتصوير معلِّمه في الفصل ونشر الصور على مواقع في الإنترنت: أدعو نفسي وطلاب العلم والدعاة إلى الحرص على أن يظهروا بالمظهر اللائق في تصرفاتهم والذي يتفق مع الاقتداء بأخلاق النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم مستهجناً مثل هذا التصرٌّف؛ الذي وصفه بغير اللائق من ولي أمر، فضلاً عن أن يقع ممّن ينتسب إلى الدعوة أو طلب العلم. الجدير بالذكر أن "سبق" نشرت تفاصيل انتصار الداعية المعروف عنه السعي في إصلاح ذات البين والعفو عن المحكومين بالقصاص لابن أخيه، رغم خطأ الطالب، حيث راجع الداعية المدرسة وانتقد طريقة توبيخ الطالب، وتفاخر بجهوده في إصلاح ذات البين، وقال إن طريقة التعامل مع ابن أخيه خاطئة، متجاهلاً ما قام به الطالب.