انتقد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم، معارضي قرار فتح فصول دراسية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدارس، وغرّد على حسابه في "توتير" قائلاً: "الذين كرهوا إقرار تحفيظ القرآن بالمدارس؛ إنما خصومتهم مع دين الله لا مع مَن أقرّها؛ فقد قال سلفهم {لا تسمعوا لهذا القرآن والْغوا فيه لعلكم تغلبون}. وأطلق مغرّدون هاشتاج "#شكرا_عزام_الدخيل على دعمك#مدارس_تحفيظ_القرآن"، أشادوا فيه بقرار الوزير الذي أصدر تعميماً بتفويض مديري التعليم بالمناطق والمحافظات بصلاحيات فتح فصول لتحفيظ القرآن الكريم في مدارس التعليم العام، ويلحق به الراغبون من الطلاب.
وأشاد عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان، وأستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء، والمشرف العام على شبكة رسالة الإسلام الدكتور عبدالعزيز الفوزان، بقرار وزير التعليم في تغريدة قائلاً: "شكراً عزام الدخيل على دعمك مدارس تحفيظ القرآن؛ فأهل القرآن أهل الله وخاصته، ولن يحارب القرآن وأهله إلا منافق أو جاهل".
وقال الطبيب الجراح الدكتور جمال الحضيف: "دعم مدارس تحفيظ القرآن من جديد قد يكون المؤشر الأهم في تاريخ وزارة التعليم في عهد الملك سلمان؛ فشكراً عزام الدخيل".
يُذكر أن دراسة علمية أجرتها وزارة التعليم، ذكرت أن 85% من المتفوقين دراسياً هم من طلاب حلقات ومدارس تحفيظ القران الكريم، وأكد أكاديميون أن أغلب المتفوقين في كليتيْ الهندسة والطب، هم من حُفّاظ كتاب الله؛ وذلك بحسب حديث المهندس عبدالعزيز حفني رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة، للجزيرة.
وكان وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل قد أصدر، الاثنين الماضي، تعميماً بتفويض مديري التعليم بالمناطق والمحافظات بصلاحيات فتح فصول لتحفيظ القرآن الكريم في مدارس التعليم العام، ويلحق به الراغبون من الطلاب وفق ضوابط؛ أهمها: أن يكون الاعتماد من خلال لجنة برئاسة مدير التعليم والمساعدين للشؤون التعليمية، والمساعد للشؤون المدرسية، ومدير التوعية الإسلامية، ومديري الإشراف التربوي.
وجاء في التعميم، أن من بين الضوابط أن يُطَبّق في فصول التحفيظ منهج مدارس تحفيظ القرآن الكريم وفق كل مرحلة، ويرشّح الطلاب بناء على طلب أولياء أمورهم؛ بحيث يكون لهم حق الاختيار في استمرار أولادهم، أو تحويلهم لفصول التعليم العام؛ وفقاً للأنظمة المعمول بها.
وأشار التعميم إلى أن احتياج هذه الفصول يُسَدّد من وفر المعلمين والمعلمات التابعين لإدارة التعليم، ومن وفر أنصبة المعلمين والمعلمات بمدارس التعليم العام وتحفيظ القرآن الكريم؛ على ألا يترتب على قبول الطلاب ضمن هذه الفصول الحصول على مكافأة مالية، ولا تُحتسب هذه الفصول ضمن النسبة المعتمدة لمدارس التحفيظ.