أكد كبير المحررين في صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية "لوران سوريسو"، أن الصحيفة ستتوقف نهائياً عن نشر رسوم كرتونية للنبي (محمد) صلى الله عليه سلم؛ مشيراً إلى أن هذا القرار ليس له علاقة بالأحداث الإرهابية التي تَعَرّضت لها الصحيفة في يناير الماضي، والتي خلّفت 12قتيلاً والعديد من الجرحى. وأوضح "سوريسو" في تصريح خصّ به مجلة "ستيرن" الألمانية، ونشرَته شبكة "فوكس" الإخبارية، أنه اتخذ القرار؛ حتى لا يعتقد الناس أن "الإسلام قد استحوذ على مؤسسته"؛ مؤكداً أنهم مستمرون في نهجهم في الدفاع عن حرية الرأي.
وأضاف "سوريسو"، الذي كان أحد المصابين في الهجوم الإرهابي على مقر الصحيفة، بقوله: "لقد رسمنا النبي محمد دفاعاً عن مبدأ الحرية المطلقة لأي شخص في رسم ما يريد"؛ وعلى الرغم من الهجوم الذي أدى إلى قتل عدد من زملائه في الصحيفة؛ فقد علق بقوله: "إن الأخطاء موجودة في بقية الديانات الأخرى"؛ مضيفاً: "نحن لا نزال نؤمن بحقنا في انتقاد كل الديانات".
تجدر الإشارة إلى أن "شارلي إيبدو"، وهي صحيفة فرنسية ساخرة تصدر أسبوعياً، قد تَعَرّضت لموجة غاضبة من المسلمين حول العالم، بعد نشرها لرسومات ساخرة بحق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأدت إلى تَعَرّض الصحيفة لهجوم إرهابي في يناير الماضي، على يد مسلحيْن اقتحمَا مقر الصحيفة في باريس وقتلَا 12 من كبار رسامي الصحيفة وأصابوا عدداً آخر من بينهم "سوريسو" الذي تعرّض لإصابة في كتفه.