كشفت التحقيقات بشرطة العاصمة المقدسة أن الفتاة السعودية التي أبلغت صباح اليوم الأربعاء الدوريات الأمنية أنها تعرَّضت للاغتصاب وهتْك عرضها من قِبَل سائق سيارة أجرة غير صحيح بتاتاً، وأنها تعاني من اعتلالات نفسية ومرض عصبي، ولديها مشاكل أسرية كانت سبباً في هروبها فجر اليوم من منزل ذويها. وكانت الفتاة البالغة من العمر (23 عاماً) هربت فجر اليوم من منزل أسرتها، على الرغم من أن والدها منوم بأحد المستشفيات بمكة، فهامت على وجهها بالشوارع، حتى وصلت لمنطقة الفيحاء فجراً، فاستوقفها رجال الأمن، فادّعت أنها تعرَّضت للاغتصاب وهتْك عرضها، فجرت إحالتها لمستشفى النساء والولادة والأطفال بجرول، وبالكشف الطبي عليها ثبت وجود بكارتها، مما ينفي تعرُّضها للاغتصاب. كما تمّ أخذ الملابس وتحويلها للأدلة الجنائية والبصمات؛ للتأكّد من الدعوى وسط تضارب أقوالها بين خطفها واغتصابها، وتمت إحالة ملف القضية لهيئة التحقيق والادّعاء العام بحكم الاختصاص، وجاري نقل الفتاة لمستشفى الصحة النفسية بمكة بعد أن رفض ذووها استلامها. من جانبه، أكّد الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة، الرائد عبدالمحسن بن عبدالعزيز الميمان، أن الدوريات الأمنية تلقَّت بلاغ الفتاة، وبالتحقيق معها تضاربت أقوالها، كما اتضح أن الفتاة تعاني من مرض نفسي، وبالكشف عليها لم يثبت اغتصابها.