أكد المدرب الوطني "فيصل سيف" أن مواجهة يوم الجمعة بين فريقي النصر والهلال في نهائي كأس الملك؛ سوف تكون صعبة على الطرفين، وخصوصاً أن فريق النصر مُنْتَشٍ بفوزه بلقب بطولة الدوري من أمام غريمه التقليدي الهلال، وبعد منافسةٍ شرسة مع فريق الأهلي ونفس الحال للفريق الهلال المنتشي بعد انتصاره الأخير في البطولة الآسيوية الذي أهله لدور الثمانية من البطولة. وأضاف: ما يزيد المباراة حفاوة تشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، واستلام الكأس من يده الكريمة، وهي تعتبر من الأشياء المعنوية المحفزة للاعب أن يقدم نفسه بشكل ممتاز في هذه المباريات.
وعن الجانب الفني للمباراة؛ قال: "أرى أن فريق النصر أفضل من الهلال بناءً على المواجهات المباشرة بين الفريقين في بطولة الدوري في الدور الأول والثاني؛ حيث استطاع فريق النصر أن يتغلب على فريق الهلال؛ فهي تعطي الأفضلية لفريق النصر، وفريق الهلال مر بهبوط في مستواه الفني، وكذلك فريق النصر تعرض لهبوط في مستواه الفني، ولكن ليس كالفريق الهلالي الذي حالياً استعاد جزءاً من وضعه الطبيعي مع مدربه اليوناني "دونيس"، ولكن استقرار النصر مع "داسيلفا" أفضل".
التشكيل المتوقع للفريقين: أشار "فيصل سيف" إلى أن فريق النصر سوف يلعب بطريقة "4-2-3-1": في حراسة المرمى "حسين شيعان"، وفي منطقة الدفاع "حسين عبدالغني، ومحمد حسين، وعمر هوساوي"، وفي خانة الظهير الأيمن من المتوقع أن يدفع المدرب بأحد هذه الأسماء "عوض خميس، أو شايع شراحيلي، أو جمعان الدوسري"، وفي خانة محور الارتكاز سيتم إشراك "عبدالعزيز الجبرين"، وفي منطقة الوسط "شايع شراحيلي، وفابيان، وأدريان"، وفي خط المقدمة وحيدًا "محمد السهلاوي".
وبالنسبة للفريق الهلالي من المتوقع أن يلعب بطريقته المعتادة "3-6-1": في حراسة المرمى "خالد شراحيلي"، وفي منطقة الدفاع "كواك، وديقاو، ومحمد جحفلي"، ويساندهم الطرفان "ياسر الشهراني، وعبدالله الزوري"، وفي منطقة الوسط "سعود كريري، وسلمان الفرج، ونواف العابد، ونيفيز"، وفي منطقة الهجوم "يوسف السالم، أو ناصر الشمراني".
نقاط الضعف في الفريقين: أكد "سيف" أن فريق النصر سوف يعاني من الجهد البدني والإرهاق، وخصوصاً بعد مباراة النصر الأخيرة أمام فريق التعاون، بعد مرور ساعة من مجريات المباراة شاهدنا الإرهاق الواضح على اللاعبين؛ مما يعرضهم للإصابات؛ لذلك أرى أن الإجهاد البدني يعتبر نقطة ضعف كبيرة للفريق النصراوي، وأيضاً غياب الظهير الأيمن للفريق "خالد الغامدي" بسبب حصوله على كارتين.
وبالنسبة للفريق الهلالي أرى من نقاط الضعف لديه هي عندما يضغط في بداية المباراة على ملعب الخصم بغية تسجيل هدف التقدم، ولكن بسبب هذا الضغط والاندفاع يقل المجهود البدني في باقي زمن المباراة، وهذا ما يسبب للاعبين الإجهاد والتعب، وخصوصاً أن الفريق في نهاية الموسم، وإذا استخدم الهلال هذه الطريقة سوف تكلفه الكثير؛ لأنه سوف يلعب أمام خصمه التقليدي ومباراة ديربي ونهائي؛ لذا هو مطالب بالانتصار وعدم الهزيمة.
نقاط القوة في الفريقين: نقطة القوة للفريق النصراوي امتلاك لاعب هداف ويجيد التمركز داخل منطقة ال18؛ وهو "محمد السهلاوي"، وخصوصاً أن في هذه المباريات اللاعبون الكبار دائماً يريدون إثبات أنفسهم فيها وتخليد أسمائهم في ذكرى المواجهة، وأيضاً هناك خلف "السهلاوي" في منتصف الملعب "أدريان، وفابيان" اللذان يجيدان صناعة اللعب، وسرعة "فابيان" قد تشكل خطورة كبيرة على الفريق الهلالي.
وبالنسبة لنقاط القوة في فريق الهلال فهي الزيادة العددية، وقد نراها مع الثلاثي الدفاعي في الخلف، وأيضاً في الثلث الأخير من ملعب الخصم نرى الزيادة العددية حاضرة، وشاهدنا الهلال في آخر مباراتين استفاد من الكرات الثابتة والألعاب الهوائية، وإن دل ذلك فهو يدل على أن هناك تمارين خاصة طورت من ذلك، وشاهدنا في مباراة الهلال الأخيرة أمام الاتحاد ثلاثة أهداف أتت من كرات ثابتة، وامتلاك الفريق لاعبين يجيدون الضرب بالرأس.
رسالة إلى جمهور الفريقين: ليس هناك أبلغ من الرسالة التي وجهها كلٌّ من: أسطورة فريق النصر الكابتن "ماجد عبدالله"، وأسطورة فريق الهلال الكابتن "سامي الجابر"، في التقاط صورة لهما معاً بشعار الفريقين، وخصوصاً أن هذين النجمين لهما التأثير الكبير على جمهور الفريقين، سواء أكان سلبياً أم إيجابياً، ولكن اختار الطريقة الصحيحة بشكل إيجابي، وصراحةً نعاني من آفة التعصب الرياضي في مجتمعنا، لكن بعد الصورة التي جمعت "ماجد عبدالله، وسامي الجابر" وتأكيد إن نحن حبايب وأنها كرة قدم تجمعنا ولا تفرقنا.