شهدت محافظة رنية ارتفاعاً كبيراً في منسوب الأتربة العالقة في الهواء خلال اليومين الماضيين؛ ما زاد من صعوبة السير وسط الأتربة التي حدّت من الرؤية، وعرقلت حركة السير، وزادت من أعداد الحوادث، بينما شهد طوارئ مستشفى رنية العام تزايداً في أعداد "مرضى الربو" و"حساسية الصدر" و"ضيق التنفس"، وأصاب اندفاع المرضى الطاقم الطبي المكوّن من "طبيب وممرضتين" بالحيرة من أمرهم من جراء عجزهم أمام أعداد المرضى الكبيرة من الجنسين، وسط مطالبات بزيادة أعداد الأطباء في قسم الطوارئ تفادياً لحدوث مشاكل وصعوبات أخرى. وبسبب الأتربة شهدت أسواق ومجمعات المحافظة ركوداً كبيراً في عملية التسوق؛ حيث قللت العاصفة من خروج المواطنين تحسباً لأي أخطار قد تنتج من خروجهم. وشهدت "الصيدليات" إقبالاً كبيراً بحثاً عن "الكمامات الطبية" التي تقلل من أعراض وأخطار الإصابة بالأمراض؛ ما أشعل سوقها وزاد من انتشارها وسط وعي تام بأخطار الأتربة وإدراك لأهمية اقتناء الكمامات الطبية. وأكد أحد الصيادلة أن الصيدلية لم تشهد منذ مدة طويلة إقبالاً كهذا على طلب "الكمامات الطبية"؛ ما جعلهم يطلبون من الموردين كمية أكبر وسط تلك الطلبات الكثيرة رغم أن أسعارها مستقرة ولا تتجاوز "الريالين" للكمامة الواحدة. محذرا من تداول الكمامة الواحدة بين أكثر من شخص؛ ما يزيد من عرضة الإصابة بالأمراض الناقلة والمعدية.