شهدت مدينة حائل لليوم الثاني على التوالي رياحاً نشطة مثيرة للغبار والأتربة تسببت في الحد من مدى الرؤية الأفقية، وأدت إلى تساقط عدد كبير من اللوحات الإعلانية والإرشادية في الوقت الذي خلت المتنزهات البرية فيه من الزوار على رغم عطلة نهاية الأسبوع. وأجبرت موجة الغبار أهالي حائل على التزام المنازل خصوصاً المصابين بالأمراض الصدرية «الربو» ونزلات البرد، ونشطت أقسام الطوارئ في مستشفيات حائل أمس بفعل الغبار ومراجعي الربو وكان معظمهم من الأطفال وكبار السن. وأوضح مدير مستشفى الملك خالد العام في حائل الدكتور فواز الراشد أن قسم الطوارئ سجل أمس ارتفاعاً في أعداد المراجعين بلغ 120 مراجعاً، إذ تنوعت حالاتهم ما بين الربو ونزلات البرد عند الأطفال، وضيق التنفس وعدد من الحالات الطارئة الأخرى. إلى ذلك، زاد إقبال سكان المنطقة على شراء الكمامات الواقية من الغبار، ما أدى إلى نفاد الكميات الموجودة في عدد من منافذ بيعها. وذكر الصيدلي في مركز التخصيص الطبي في حائل الدكتور محمد حمدي، أن تكرر موجة الغبار زاد الطلب على الكمامات الواقية بنسبة تصل إلى 100 في المائة عن الأوقات العادية، لافتاً إلى انه اضطر لطلب كميات إضافية من الموردين أكثر من مرة، بسبب الطلب المتزايد من المواطنين. وحول أسعار الكمامات ذكر حمدي، أن أسعارها تراوح بين ريال وريالين للواحدة منها، بحسب جودة المنتج، ناصحاً بعدم إبقاء الكمامة في الفم أكثر من ساعة، بل يجب تغييرها بعد فترة من ارتدائها.