ازدادت حدة موجة الغبار التي ضربت منطقة الرياض منذ مساء أول من أمس، لتنعدم الرؤية أمس، خصوصاً على الطرقات السريعة والأماكن المكشوفة. وأدى ذلك إلى استنفار المستشفيات لاستقبال مرضى الربو والحساسية، ونفاد الكمامات الطبية من صيدليات كثيرة. وتوقَّع المتحدث باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني استمرار موجة الغبار في منطقة الرياض والمناطق الشمالية خلال اليومين المقبلين. وأضاف ل «الحياة» أن رياحاً قادمة من الشمال حملت الغبار إلى منطقة الرياض، مشيراً إلى أن انعدام الرقع الخضراء في المناطق الشمالية وعدم تماسك التربة يسهلان انتقال الغبار بمجرد هبوب رياح. ولفت إلى أن درجات الحرارة ارتفعت بشكل ملموس في عدد من المناطق منذ بدء فصل الصيف، إذ سجلت في مكةالمكرمة أمس 48 درجة مئوية، وبين 43 و47 درجة في المنطقتين الوسطى والشرقية. من جهته، ذكر المدير العام للشؤون الصحية في منطقة الرياض الدكتور عدنان العبدالكريم أن جميع المستشفيات رفعت استعداداتها في أقسام الطوارئ لاستقبال مرضى الربو والحساسية وتقديم الخدمات الطبية المناسبة لهم. وقال ل «الحياة»: «صحة الرياض اتخذت جميع احتياطاتها لاستقبال الحالات الطارئة من مرضى الجهاز التنفسي، على رغم ما قد تؤديه موجات الغبار من زيادة في أعداد المراجعين لهذه المرافق»، مطالباً مديري المستشفيات بمتابعة سير العمل في أقسام الطوارئ. وشدد على أهمية وضع كمامات طبية عند الخروج من المنزل أثناء الغبار، داعياً المصابين بمرض الربو إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية والابتعاد قدر المستطاع عن الأجواء المغبرة، واتباع إرشادات الطبيب بدقة، موصياً من أجريت لهم جراحة أخيراً في العين أو الأنف بتجنب الخروج في مثل هذه الأجواء. وأكد الصيدلي مجدي يوسف ل «الحياة» زيادة مبيعات الكمامات: «طلبنا من بعض الصيدليات والمستودع إحضار كميات كبيرة من الكمامات الطبية بعدما نفد ما لدينا». ونصح من يعانون من الحساسية بالبقاء في أماكن معزولة عن الغبار، ووضع كمامات أو قماش مبلل إن اضطروا للخروج في هذه الأجواء.