قدم الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم واجب العزاء لذوي الشهداء الذين قضوا في حادثة محاولة تفجير مسجد العنود بالدمام. وقال أمير المنطقة الشرقية خلال لقائه ذوي الشهداء وإمام مسجد العنود: "هذه الحادثة لن تزيدنا إلا لحمة وتماسكاً ولن تؤثر في حياتنا شيئا ولحمة هذا الصف ونسيجه الذي تكّون منذ مئات السنين بشكل طبيعي لن تؤثر فيه مثل هذه الحوادث الجبانة، ولم ولن تكون هناك تفرقة بين أحد من أفراد هذا الوطن، فالجميع يعيش على قلب رجل واحد ويد وحدة تحت مظلة قيادتنا الحكيمة".
وأضاف: "هذه الزمرة التي ارتكبت الجريمة النكراء مجموعة من الأشرار الذين باعوا دينهم ووطنهم وباعوا كل ثوابتهم بأرخص الأثمان واستباحوا الدم الحرام في اليوم الحرام والمكان الحرام ولم يفرقوا بين عابد من رجل أو امرأة أو طفل، بل على العكس من ذلك فديدنهم الجريمة".
وأردف: "لقد رأينا منهم العجائب في جميع مناطق العالم ولا نستغرب منهم ما حدث، وأننا في هذه البلاد بحول الله وقوته وبقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد سنكون دائما يداً واحدة قادرين على كل من يمس أمن واستقرار هذه البلاد ولن نسمح في أي وقت من الأوقات أن تمس هذه البلاد من أي أحد".
وأعرب أمير المنطقة الشرقية عن فخره واعتزازه بما أكد عليه أهالي وذوو الشهداء وأهالي المنطقة الشرقية من تجديد ولائهم وبيعتهم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وولي ولي العهد.
من جهتهم؛ أعرب ذوو الشهداء عن شكرهم لأمير المنطقة الشرقية على مواساته إياهم في مصابهم.
وقال إمام مسجد العنود الشيخ علي السلمان: "بعض المصائب تعد بركة على الإنسان، وهذه المصيبة سبب لحلول البركة علينا حيث قدمت لنا وعياً بأهمية الأمن والأمان وقيمتها الحقيقية التي لن يشعر بها إلا من افتقدها".
وأضاف: "هذه الجريمة قرّبت القلوب وقوّت اللحمة بين أبناء الوطن وجعلتهم أكثر حرصاً على أمنه، وأظهرت اهتمام ولاة أمرنا والمسؤولين في الدولة بجميع المواطنين".
وأكد إمام مسجد العنود أن هذا الوطن أمانة بأيدي أبنائه جميعاً، وقال: "يجب الحفاظ على هذه الأمانة وأن يكون الجميع يدا واحدة خلف قيادتنا الرشيدة".