أعرب رئيس محكمة الاستئناف بمنطقة الباحة عبدالله بن أحمد القرني عن شديد أسفه واستنكاره للحادث الآثم الذي استهدف الأبرياء في بلدة القريح بمحافظة القطيف . وقال القرني في كلمة خص بها "سبق": "نستنكر وبشدة التفجير العدواني الإجرامي الغاشم الذي وقع اليوم الجمعة في بلدة القديح بمحافظة القطيف والذي يعتبر سفكاً للدماء البريئة بغير حق وتفكيكاً للحمة الصف الواحد والمجتمع الواحد".
وأضاف: "التفجير من الظلم والعدوان الذي حرمه الله ورسوله ومن السعي في الأرض بالفساد ومما يسبب إيغال الصدور والأحقاد وتفكيك أبناء المجتمع الواحد، كما أنه يسبب إشعال نار العداوة والعصبية بين أبناء الوطن الواحد وليس من الحكمة بأي وجه من الوجوه".
وتابع: "لا يجوز هذا التصرف بأي شكل من الأشكال وهو فتنة مبطنة بالحقد وإثارة القلاقل والفتن على أهل هذه البلاد فلا يغتر عاقل بهذه التصريحات من التكفيريين الكاذبة الخدّاعة الماكرة بهذه البلاد وأهلها وقادتها وهي بلاد التوحيد ومهبط الوحي ومقعل الإسلام وقبلة المسلمين التي قامت على نور من الدين والتمسك بكتاب رب العالمين وسنة سيد المرسلين فحكّمت كتاب الله وسنة رسوله ونشرت الإسلام في كل مكان وأقامت صروح الدين وشعائره في كل مكان، وأقامت مكاتب الدعوة ودور القرآن والسنة في جميع أرجاء البلاد وفي خارجها، وأعدت الجوائز والمسابقات والدعم المادي والمعنوي للعناية بالكتاب والسنة المطهرة وشاركت المسلمين في كل مكان هموهم ومآسيهم، وأسست مركزاً لدعم وإعانة المنكوبين من المسلمين في كل مكان".
وزاد: "من يصرح أنه يسعى لنصرة الإسلام بهذه الطريقة العدوانية الشنيعة لا يقبل قوله وقد كفروا أهل القبلة واعتدوا على أهل التوحيد بالقتل من قبل ومن بعد بل هم ماكرون وخدّاعون للناس باسم الدين وهم يمكرون ببلادنا ويعتدون على أمنها واستقرارها ويثيرون النعرات الطائفية بين أبنائها باسم نصرة الإسلام وهذه إساءة وظلم وعدوان وإجرام ممقوت".
وأردف: "هذا العمل الإرهابي الإجرامي لا يراد من ورائه إلا إثارة الفتنة على البلاد والعباد مع حرمته لأنه اعتداء وسفك للدماء وقتل بغير حق و إننا نستنكره ونعتبره ظلماً وعدواناً وإرهاباً وإثارة للفتن والقلاقل وعصياناً لولي الأمر وافتياتاً عليه".
وقال: "كما أننا نعزي قيادتنا في ذلك وندعو المجتمع بجميع أطيافه إلى اللحمة والتكاتف خلف قيادتهم والسمع والطاعة لمن ولاه الله أمرهم طاعة لله ولرسوله وتمسك بعرى الإسلام القويم وللحفاظ على نعمة الأمن والاستقرار الديني والمعيشي في البلاد وأن نكون يداً واحدة ضد كل من يسعى لتفكيك وحدة هذه البلاد وعدم الاغترار بمثل هذه التصريحات المبطنة بالحقد والعدوان".
واختتم: "نسأل الله أن يحفظ لهذه البلاد قيادتها الحازمة القائمة على الشرع والحق وبالحق ونصرة الحق وأن يديم لبلادنا أمنها واستقرارها وأن يرد ويصرف عنها حقد وكيد وعدوان الإرهابيين والحاقدين والمعتدين على أمن ووحدة واستقرار بلادنا".