** نحن في هذا البلد الذي كرمه الله بأطهر مقدساته وبيته الحرام.. اعتدنا أن نكون كبيرنا وصغيرنا خداما لكل حجاج بيت الله الوافدين من كل أقطار الأرض لا نفرق بين أحد منهم.. ولكننا لم نألف قط القلاقل والفتن والشغب والغوغاء وإثارة النعرات واختلاف المذاهب.. ** هؤلاء الخاشعون.. الطائفون الراكعون.. الساجدون لا يمكن أن نسمح بأن يكدر صفو عبادتهم أحد.. ** الحج ومنذ الأزل هو دعوة لتوحد المسلمين لا لفرقتهم وفلسفة السياسة.. أو سياسة الفلسفة في الدين والحج برغم اختلاف دعاتها وتوجهاتهم ليس مكانها على الإطلاق أرض الحرمين التي يأتي المسلمون إليها من أجل عبادة الله وأداء فرائضه.. وركن من أهم أركانه.. ** والحج هو خلاص المرء من أدران وذنوب وفواجع وعذابات الدنيا بأسرها.. والقادم إلى الحج إنما يتوق إلى رحمة الله جل وعلا وغفرانه، ولا متسع لديه لإثارة الأحقاد، لقد جاء إلى باب الله الأكثر اتساعا ورحمة.. ** من هنا، ينبغي أن يفهم «الرئيس الإيراني» أن تسييس الحج الذي دعا إليه مؤخرا.. لن يأتي من ورائه إلا زيادة الفرقة والتشتت والاختلاف وإثارة المشاكل.. وهذا ما حرصت على تجنبه ورفضه هذه البلاد وأهلها.. حفاظا على أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام.. ** نحن قوم مسالمون لا نتدخل في شؤون آخر.. ولن نسمح لأحد.. أن يلوث صفاء الأجواء الطاهرة لضيوف الرحمن الذين نعتبرهم أمانة في أعناقنا حتى عودتهم إلى بلادهم بعد أداء مناسكهم.. ** ونحن نعلم أيضا أن الإنسان منذ ولادته عندما يأتي إلى هذه الدنيا تفرض عليه بيئته شروطها وقيودها ونظمها والتعايش معها والتأقلم وفقا لتلك المناخات المحيطة به.. وبرغم جنوحه ورغبته المطلقة في العيش مستقلا إلا أنه يرضخ رغم تلك النوازع الذاتية إلى التقيد بما يفرض عليه.. ومن أجل هذا لا نفرق بين شيعي وسني، فكل القادمين إلى بيت الله ونسكه ومقدساته مسلمون.. لا فرق بين أبيضهم وأسودهم هكذا علمتنا تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.. ** والحرية لا تعني الشغب والانفلات وعدم التقيد بشرائع السماء وأحكام الدين.. ** ولا تعني أيضا التحزب والتعصب.. والتطرف.. وتصدير المعتقدات التي ليس من ورائها إلا خراب الديار والعباد.. ** «رئيس إيران» حر في بلده ومع أبناء شعبه.. حيث تسفك الدماء وتمتلئ الشوارع بالمظاهرات وتثار النعرات وتشتعل الأحقاد.. ** هنا في أرض السلام.. والوئام والأمان حيث ترتفع أيدي الناس تحت الكعبة المشرفة داعية خاشعة طالبة رحمة الله وغفرانه لا مكان للفتن ولا لشعارات الزيف والتضليل.. ** الحج رحمة ومغفرة وقرب من الجنة وبعد عن النار وقانا الله وإياكم شر الفتن.. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة