طالب رئيس قسم طب الأسرة بطب جامعة الملك خالد، الدكتور حسن الموسى، بضرورة نشر أهمية مفهوم "رياضة المشي" في مجتمعنا، كما يلزم ذلك تهيئة الأماكن المناسبة لتكون في متناول الجميع، وتعزيز مفهوم أهمية الرياضة للجميع؛ وذلك للقضاء على نمط الحياة الحالي الذي تسبب في العديد من الأمراض. وأكد الموسى خلال "حملة خطوتي"، التي أطلقها طلاب نادي الطب والإبداع بالجامعة، أن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية أحدثت تغييراً كبيراً في مجتمعنا في وقت قصير، وأدى ذلك إلى تغير النمط المعيشي؛ إذ قلت الحركة، وزاد اعتماد الناس على وسائل المواصلات في تنقلهم حتى للمسافات القصيرة.
وتابع: رافق ذلك تغير في العادات الغذائية؛ ما أدى إلى زيادة حالات الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وارتفاع نسبة السمنة في مجتمعنا، حتى وصلت نسبة الإصابة بهذه الأمراض إلى درجة فاقت كل النسب العالمية، وتنذر بمخاطر كبيرة على صحة أفراد المجتمع؛ لما تسببه هذه الأمراض من حدوث مشاكل صحية كبيرة، على سبيل المثال لا الحصر (أمراض القلب، الجلطات الدماغية، الفشل الكلوي، بتر الأعضاء وضعف البصر). وبالمحصلة النهائية ينتج من ذلك أخطار كبيرة على المجتمع وعبء مالي ضخم على اقتصاد الوطن.
وبيّن الموسى أن أحد أهم الحلول العملية لحل مثل هذه المشكلات هو تغيير النمط الحياتي للمجتمع، وممارسة الرياضة. وعلى رأس هذه الرياضات "رياضة المشي". ومن المهم في هذا الخصوص ممارسة رياضة المشي بأسلوب صحيح؛ حتى تتحقق النتائج المرجوة، وتلافي أي إشكاليات أخرى.
وأضاف "الشخص السليم يجب أن يؤدي رياضة المشي من 3 إلى 5 مرات أسبوعياً، كل مرة لفترة من 30 إلى 60 دقيقة، على أن يستخدم حذاء رياضياً مناسباً، ويمارس المشي في أماكن مناسبة".
وأوضح أن من فوائد رياضة المشي المساعدة على إنقاص الوزن، والتقليل من أخطار الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وتقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري، وخفض مستوى الدهون في الدم.
وطالب الموسى في نهاية حديثه بنشر أهمية مفهوم "رياضة المشي" في مجتمعنا، كما يلزم ذلك تهيئة الأماكن المناسبة لتكون في متناول الجميع، وتعزيز مفهوم أهمية الرياضة للجميع.
يُذكر أن "حملة خطوتي" شارك فيها أكثر من 80 طالباً، بهدف خدمة المجتمع وتثقيفهم، وزيادة الوعي الصحي لديهم، وتم خلالها توزيع أكثر من 3800 منشور، و1900 مطوية، احتوت على معلومات رياضية.