كشف الدكتور موسى العنزي استشاري طب الأسرة والمجتمع بصحة الرياض أن نسبة انشار السكري في المملكة بلغت 28% لجميع الفئات العمرية، لافتاً إلى أن المملكة تحتل المركز الثالث من حيث انتشار السكري وفقاً للإحصائية التي أجراها الاتحاد الدولي للسكري في عام 2010م، مشيراً إلى أن داء السكري يشكل تهديداً متزايداً للصحة على مستوى العالم. وأرجع الدكتور العنزي أسباب تفاقم السكري في السنوات القليلة الماضية إلى انتشار السمنة والتدخين وتغيير النمط الغذائي وعدم ممارسة الرياضة. وطالب الدكتور العنزي القائمين على عيادات الأمراض المزمنة في المراكز الصحية بضرورة تكثيف برامج التوعية والتثقيف الصحي التي تساعد على رفع درجة الوعي لدى المجتمع وتصحيح السلوكيات والمفاهيم الخاطئة وخاصة للفئة التي لديها استعداد كبير للإصابة بهذا الداء. جاء ذلك خلال ورشة عمل بعنوان (الأمراض المزمنة) والتي نظمها القطاع الصحي الشرقي بمشاركة أكثر من 20 ممرضة من العاملات في عيادة الأمراض المزمنة بالمراكز الصحية. وأضاف العنزي في محاضرته أن المتلازمة الاستقلابية (الإيضية) التي تجمع كلاً من مرض سكر الدم والسمنة وارتفاع الضغط وزيادة ثلاثي الشحوم وانخفاض الدهن الحميد عالي الكثافة في متلازمة واحدة، مؤكداً خطورة الإصابة بهذه المتلازمة والعلاقة التي تربطها ببعضها البعض. من جانبه ذكر الدكتور أحمد المقدم مدرب السكري في إدارة الصحة العامة عن أهمية التوازن الغذائي لمريض السكر وكيف نساعد المريض على العيش بصورة طبيعية والتأقلم مع طبيعة مرضه. ثم تم تقديم شرح خلال ورشة العمل عن طريقة قياس محيط الخصر للمريضة لأهمية ذلك في الكشف عن المتلازمة الاستقلالية بشكل عام ومرض السكر بشكل خاص.