كشفت مصادر خاصة ل"سبق" أن طيران التحالف استهدف جبل النهدين ودار الرئاسة، بعد حصوله على معلومات استخباراتية حول تجهيز ميليشيات "الحوثي" وقوات المخلوع "صالح"، رتلاً عسكرياً داخل دار الرئاسة ليتم توجيهه إلى محافظة مأرب؛ لتعزيز مقاتليهم هناك، بعد أن تلقوا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية، وأكد المصدر أنه تم استهداف الرتل العسكري بالكامل داخل دار الرئاسة قبل أن يخرج. وشنّ طيران التحالف، فجر اليوم الأحد، أربع غارات على العاصمة صنعاء، واحدة طالت جبل النهدين المطل على دار الرئاسة وثلاث غارات استهدفت دار الرئاسة نفسها؛ حيث كانت حصيلة الأسلحة التي استولت عليها اللجان الشعبية من معاركه مع الحوثيين وقوات "صالح"، بدعم من طيران التحالف، قد ساهمت في تكبيد الحوثيين والمخلوع "صالح" خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وبيّنت مصادر "سبق" أن اللجان الشعبية استولت على أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة، حيث ساهمت تلك الأسلحة في تطهير حي دار سعد، والذي تحدث فيه يومياً مواجهات مسلحة بين المقاومة الشعبية الموالية للرئيس "هادي"، وميليشيات "الحوثي" وقوات الرئيس المخلوع "صالح".
وقالت: "المعارك بدأت تشتد، وتتسع رقعتها بين اللجان الشعبية، وميليشيات "الحوثي" وقوات المخلوع علي عبدالله صالح في أكثر من محافظة يمنية؛ حيث ذكرت المصادر أن ميليشيات "الحوثي" و"صالح" تعرضت لخسائر كبيرة خلال ال 24 ساعة الماضية خلال المواجهات التي دارت وما زالت بين المقاومة الشعبية مسنودة بالجيش وبين ميليشيات "الحوثي" و"صالح" في منطقة صرواح بمحافظة مأرب".
وأضافت: "خسائر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بلغت خلال ال 24 ساعة الماضية 90 قتيلاً، وعشرات الجرحى، و3 أسرى، بالإضافة إلى الاستيلاء على معدات عسكرية أخرى"، موضحاً أن هذه الحصيلة هي نتيجة المواجهات، وقصف طيران التحالف لتجمعات ميليشيات "الحوثي" في منطقة صرواح.
وأكدت أن 30 قتيلاً من الحوثيين وقوات المخلوع "صالح" الذين قُتلوا في الاشتباكات المباشرة مع المقاومة الشعبية والمنطقة العسكرية الثالثة الموالية للرئيس "هادي" بصرواح.
وفي محافظة أب وسط اليمن تمكنت المقاومة الشعبية من نصب كمين لثلاثة أطقم عسكرية تابعة لميليشيات "الحوثي" في منطقة سمارة كانت متجهة إلى محافظة تعز، وأحرقت جميعها، وسقط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين.
ونصبت المقاومة الشعبية في محافظة تعز، وتحديداً بمنطقة الراهدة (خط تعز - عدن)، كميناً لطقمين عسكريين وقتلت خمسة حوثيين وجرحت سبعة آخرين، ولا تزال المواجهات مستمرة بين المقاومة الشعبية وميليشيات "الحوثي" مدعومة بقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في محافظة تعز وعدن والضالع ولحج ومأرب، لكنها تتلقى ضربات موجعة من قبل المقاومة الشعبية رغم فارق التسليح بين الطرفين.
وأوضحت المصادر أن ميليشيات "الحوثي" وقوات المخلوع "صالح" تستخدم الدبابات وقذائف المدفعية بالضرب العشوائي على المدن والأحياء السكنية، وينتج عن ذلك قتل الأطفال والنساء، وتدمير البنية التحتية للبلد.