مُنحت جائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة ل"المنظمة العربية للترجمة" نظير إنتاجها كمًّا ونوعاً مثمراً عن مائة وخمسة وعشرين عملاً، اتسمت في مجملها بجودة الترجمة ووضوح معانيها وسلامة إجراءاتها. كما تم منح الجائزة في مجال "العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية" مناصفة بين كل من: الدكتور محمد بن عبدالله الزغيبي عن ترجمته كتاب "الفيزيولوجيا" من اللغة الإنجليزية لمؤلفته/ لندا كوستانزو. ويقدم الكتاب شرحاً وافياً لعِلْم وظائف الأعضاء، مدعماً بالعديد من الصور والرسوم التوضيحية. أما الجزء الثاني من الجائزة فمُنح للدكتور عبدالله بن علي الغشام والدكتور يوسف أحمد بركات عن ترجمتهما كتاب "مبادئ تغذية الإنسان" من اللغة الإنجليزية لمؤلفه: مارتن ايستوود، الذي تناول فيه مكونات الغذاء وآثاره والعوامل المؤثرة في أنماط التغذية عند الأفراد والمجتمعات. وفي مجال "العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية" مُنحت الجائزةمناصفة بين كل من: الدكتور/ جورج زيناتي عن ترجمته كتاب "الذاكرة، التاريخ، النسيان" من اللغة الفرنسية للمفكر/ بول ريكور، الذي يتناول فيه الحديث عن ثلاث قضايا فكرية وفلسفية عميقة؛ فيدرس الذاكرة بوصفها نقطة انطلاق لمسيرة البشرية، ويحاول فَهْم التاريخ عبر فَهْم علاقة الإنسان بالماضي. والجزء الثاني من الجائزة مُنح للدكتور محمد بدوي عن ترجمته كتاب "تأويل الثقافات" من اللغة الإنجليزية لمؤلفه/ كليفورد غيرتز، الذي يناقش مسألة التراث والثقافة من منظور الأنثروبولوجيا الرمزية أو التأويلية التي تقوم على تأمل الثقافة ودراستها بوصفها كياناً مستقلاً. ويُعدّ العمل مرجعاً أساسياً للمختصين في علم الإناسة. ومُنحت الجائزة في مجال "العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى" مناصفة بين كل من: الدكتور/ فرانس شوب عن ترجمته كتاب "ابن رشد: كتاب فصل المقال وتقرير ما بين الشريعة والحكمة من الاتصال" إلى اللغة الألمانية لمؤلفه/ ابن رشد الذي أكد فيه مشروعية الفلسفة وعلم المنطق والاشتغال بهما والتوفيق بين الشريعة والفلسفة جامعاً ما بين العقل والإيمان. أما الجزء الآخر من الجائزة فمُنح للدكتورة يولانده غواردي وحسين بن شينة عن ترجمتهما كتاب "الأسرار في نتائج الأفكار: آلات مذهلة من ألف عام" إلى اللغة الإيطالية لمؤلفه أحمد المرادي، الذي ألف كتابه في القرن الحادي عشر الميلادي، وضمنه اختراعاته وابتكاراته من الأعمال الهندسية والميكانيكية. وقد نجح المترجمان في تقديم عمل محقق ومترجم معاً؛ حيث تجاوزا إشكاليات العمل الأصل وما اعتراه من تصحيف أو تحريف، وأضافا الشروح والتعليقات المهمة. وقرر مجلس أمناء الجائزة تكريم اثنين من المترجمين ممن خدموا الترجمة من وإلى اللغة العربية إثراء لها وتعزيزاً لنقل الفكر والثقافة ودعماً للحوار بين الحضارات، هما كل من الدكتور/ تشونغ جيكون "صيني الجنسية"، الذي نال درجة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها؛ فأنتج أكثر من ثمانين عملاً ما بين التأليف والترجمة والكتابة الأدبية. كما شمل التكريم الدكتور محمد عناني "مصري الجنسية"، الذي نال درجة الدكتوراه في اللغة الإنجليزية، وعمل أستاذاً بقسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة، ورئيساً لتحرير مجلة سطور ومجلة المسرح، وله نتاج قارب المائة عمل ما بين التأليف والترجمة. وكانت أمانة جائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة قد نظمت أمس حفل الجائزة في مركز الرياض الدولي للمعارض، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة رئيس مجلس أمناء الجائزة، في حفل أُقيم بهذه المناسبة.