دشن أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني للعام 2015م تحت شعار (تنمية مستدامة بلا مخاطر) والمعرض المصاحب له وذلك بمجمع الراشد التجاري بمنطقة جازان. وفور وصول أمير جازان قام بقص شريط افتتاح المعرض المصاحب للحفل، وتجول في أرجاء المعرض والذي يحتوي على أجنحة للإدارات الحكومية والمؤسسات الأهلية واستمع لشرح مفصل لما يحتويه كل جناح ثم توجه لمقر الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة حيث ألقى مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان اللواء هاشم بن داود صيقل كلمة بهذه المناسبة.
ورحب اللواء صيقل في كلمته براعي الحفل الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز ال سعود مبينًا أن هذا اليوم يوافق احتفال المملكة العربية السعودية مع بقية أعضاء المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني باليوم العالمي تحت مسمى (تنمية مستدامة بلا مخاطر).
وقال: في هذه منطقة جازان سموكم الكريم رجل التنمية الأول والشواهد على ذلك كثيرة كان آخرها منتدى جازان الاقتصادي الذي كان ناجحًا بكل المقاييس فشكرًا لسموكم على كل ما تبذلونه من أجل مستقبل أبناء هذه المنطقة.
وبين في كلمته أن المملكة منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمه الله اهتمت بالتنمية في مختلف مجالاتها واستمر هذا الاهتمام في عهد أبنائه الملوك من بعده يرحمهم الله.
وتابع: ها نحن نعيش في هذا العهد المزدهر ولله الحمد وقد أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتمامًا بتطوير الدفاع المدني للحفاظ على مكتسبات التنمية من كل المخاطر الطبيعية والصناعية واشتمل ذلك الاهتمام على عنصرين العنصر الأول هو توفير كل ما هو حديث من آليات ومعدات وتجهيزات لرجال الدفاع المدني والعنصر الآخر هو الاهتمام بتطوير إمكانات العنصر البشري وذلك بالتدريب وتعليمه لمواجهة كل المخاطر والاحتمالات المتوقع حدوثها لا سمح.
وأردف: لقد حظيت منطقة جازان بنصيب وافر من هذا الاهتمام فحسب الخطة المعتمدة من مدير عام الدفاع المدني جرى تسليم مديرية جازان (90) آلية مختلفة الأنواع منها سيارات حريق وسيارات إنقاذ من النوع الكبير (روزنباور) وسيارة إنقاذ صغيرة من تصنيع شركة فورد الأمريكية وكذلك سيارة (إنارة) ومركبات إسعاف دفع رباعي وسيارات حريق صغيرة تستخدم في حوادث المناطق الجبلية وصهاريج مياه مطورة تعمل كسيارة حريق وونشات للسحب والرفع وسيارات سلالم وجيوب ميدانية وسوف تستمر عمليات توريد هذه الآليات والمعدات خلال الأشهر القادمة.
وزاد: كما صدرت موافقة سيدي ولي ولي العهد النائب الثاني لمجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز على إقامة خمسة مبانٍ في كلٍ من محافظة بيش وصبيا والشقيق وضمد فيفا .
وقال: لم يتوقف هذا الاهتمام عند الآليات فقط بل اشتمل على تطوير الكوادر البشرية العاملة على هذه الآليات والمعدات فمنذ بداية العام الماضي 1435ه وحتى هذا التاريخ بلغ عدد الضباط والأفراد الذين تم إلحاقهم في الدورات داخل وخارج المملكة (583) ضابطًا وفردًا، شملت تخصصات مختلفة كإدارة الطوارئ والكوارث ومتطلبات السلامة والوقاية من الحريق بالمباني تشغيل وقيادة الآليات والمواد الخطرة وقائدي محطات الإطفاء التي عقدت في كلية (خدمات الإطفاء في بريطانيا) والسباحة والغوص والتخطيط للطوارئ.
وبيّن أن كل عام يتولى المختصون في إحصائية الحوادث إذ بلغت إحصائية الحوادث في العام الماضي عدد ( 2143) حادث حريق بنقص (118) حادثًا عن عام 1434ه، وبلغت حوادث الإنقاذ (1844) حادثة بزيادة (115) حادثًا عن عام 1434ه، وبلغت حوادث الإنقاذ في الطرق (330) حادث انقلاب وتصادم بزيادة (10) حوادث عن العام الذي قبله.
وقال: هنا يجب أن ننوه بأن هذه الحوادث التي تباشرها الدفاع المدني وهي التي ينتج منها إصابات ووفيات ونشير إلى أن حوادث الطرق هي الأعلى بين حوادث الإنقاذ بسبب الجهل بالقيادة السليمة والآمنة.
وأضاف: الواجب علينا كأولياء أمور أن نحرص على أن نشرك أبناءنا في برامج تعليم القيادة وأن يكون حرصنا لا يقل أهمية عن حرصنا على تعليمهم بقية العلوم الأخرى فالسلامة دائمًا يجب أن تكون أولاً، وفي هذا المقام أناشد الجهات التعليمية وأخص بالذكر جامعة جازان درة الجامعات بأن تضع ضمن برامجها الدراسية الإلزامية مادة تعليم القيادة السليمة والآمنة.
وذكر أنه خلال هذا اليوم والأيام القادمة سوف يصاحب المعرض بعض الفعاليات التوعوية لتعريف المواطنين والمقيمين بأنواع المخاطر المطلوب تجنبها.
وتقدم في نهاية كلمته بالشكر لكل المشاركين والداعمين من الإدارات الحكومية والشركات والمؤسسات وإخواني وأبنائي رجال الدفاع المدني الذين بذلوا الجهد لإقامة هذا الاحتفال سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ لنا بلادنا ويحفظ لنا راعي هذه المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.
وفي نهاية الاحتفال كرّم الأمير محمد المتميزين بجائزة التميز الإداري السنوي على مستوى المنطقة.