عاودت الذاكرة أبناء منطقة نجران بالكلمة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- أثناء زيارته التفقدية لمنطقة نجران قبل تسعة أعوام في إطار جولاته السابقة للمنطقة الجنوبية، التي شملت نجران وعسير، حيث التقى المواطنين، ودشن عدداً من المشاريع التنموية، ووضع حجر الأساس لمشاريع أخرى بالمنطقة بقيمة إجمالية تجاوزت ثلاثة مليارات ريال. وكانت كلمة" فقيد الأمة" في حفل أهالي نجران على النحو التالي: "أيها الإخوة الكرام.. السلام عليكم ورحمة الله.. كم يسعدني أن أكون في نجران الحبيبة، وكم يسعدني في هذه المناسبة أن أستذكر العهد التاريخي بين جلالة الملك الموحد عبدالعزيز - رحمه الله- وبين الأبطال من أجدادكم وآبائكم، ولقد وفى الملك الموحد بعهده كما وفيتم أنتم، فمنذ ذلك الحين ومواطنو نجران درعاً حصينا للدولة وجنوداً شجعان من جنودها، ومنذ ذلك الحين والدولة تعتز بنجران ومواطنيها وفرسانها.
وأضاف -طيب الله ثراه: "أيها الإخوة الكرام.. أود أن أكرر ما قلته مرارا، وهي أن دولتكم لا تفرق بين منطقة ومنطقة، أو بين مواطن ومواطن، وتعتبر كل مواطن سعودي ابنا صالحا من أبنائها حتى يثبت العكس، لا سمح الله.
وأردف: "إن الذين حاولوا الدس بين الدولة وأبنائها في الماضي فشلوا فشلا ذريعا، وسوف يكون الفشل حليف كل من يحاول الدس في المستقبل -بإذن الله- إن هذه الدولة قوية بإيمانها بالله، وقوية بوحدتها، وقوية بهذه الصلات المتينة التي تربطها بمواطنيها.
وختم كلمته: "أشكركم من الأعماق على هذا الاستقبال الرائع، وأبشركم أن نجران مقبلة -بإذن الله- على مرحلة من النمو والازدهار تتيح لمواطنيها حياة من الرغد والسعادة.. وأتمنى لكم التوفيق.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".