تلقيت وغيري من أبناء منطقة نجران، في داخل المملكة وخارجها، بفرح بالغ وسرور جم، نبأ صدور الأمر الملكي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أميراً لمنطقة نجران الغالية، وإنني إذ أهنئه وأبارك له هذه المناسبة وهذا التعيين، الذي هو له أهل، لاسأل المولى عز وجل ان يعينه، ويقدره على حمل الأمانة والمسؤولية ويحيطه بالبطانة الصالحة، ويسدد على طريق الخير خطاه لما فيه مصلحة وطننا الغالي ومنطقة نجران العزيزة وأهلها الكرام إنه سميع مجيب. إنني وأنا أعبر عن مشاعري بهذه المناسبة العزيزة على النفس لأود الإشارة إلى ان هذا التعيين قد مثل لي شخصياً فرحتين. الأولى هي ان هذا التعيين عنى لي الشيء الكثير بحكم أنني - وبفخر - أحد أبناء منطقة نجران العزيزة التي تستحق وأهلها الكثير، وتتطلع إلى الكثير من سبل الرفاة والتنمية والتطوير اسوة بغيرها من مناطق المملكة الغالية التي تشكل جميعها عقداً نفيساً يفخر بتقلده كل منتم، محب لتراب وطننا الغالي، إضافة إلى ان هذا التعيين قد جاء في مكانه وزمانه المناسبين، وللشخص المناسب، من لدن قائد عظيم حظي وما زال بحب شعبه من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، وله موقع خاص في قلب نجران وأهلها، بل بحب واعجاب أمته العربية والإسلامية ومن بعدها العالم أجمع. أما الفرحة الثانية بهذا التعيين فقد جاءت لأنه سبق لي ان شرفت بلقاء الأمير مشعل في نيويورك في العام 2006م خلال ترؤسه وفد موظفي وزارة الخارجية المنتدبين، لأعمال الدورة ال (61) للجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة ولمست عن قرب اريحيته وتواضعه ورغبته التي لا تكل في سبيل خدمة وطننا الأبي من أي موقع وعبرت له حينها عن سعادة أبناء منطقة نجران في الولاياتالمتحدةالأمريكية لزيارة خادم الحرمين الناجحة لمنطقة نجران وفرحة أهلها بنتائج تلك الزيارة. فهنيئاً لنجران وأهلها به، وهنيئاً له بنجران وأهلها. فهو ذاك الشبل من ذاك الأسد، وسيجد بإذن الله في نجران أشبالاً وأسوداً يضعونه بين أشفار عيونهم ويحمونه - بعد الله - بأهدابهم كما هو ديدنهم. إنني أجد من المناسب في هذه السانحة، وسموه في طريقه لتسنم منصبه الجديد، وتولي مهامه، ان استذكر وإياه الكلمة الجامعة، والشاملة لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - عندما شرف منطقة نجران وأهلها بزيارته في العام 2006م والتي يضعها أهل نجران دائماً نصب أعينهم ويحفظونها عن ظهر قلب، عندما قال - حفظه الله - «كم يسعدني ان أكون في نجران الحبيبة، وكم يسعدني في هذه المناسبة ان استذكر العهد التاريخي بين جلالة الملك الموحد عبدالعزيز - رحمة الله عليه - وبين الأبطال من أجدادكم وآبائكم، ولقد وفى الملك الموحد بعهده كما وفيتم أنتم، فمنذ ذلك الحين ومواطنو نجران درعاً حصينا للدولة وجنوداً شجعان من جنودها، ومنذ ذلك الحين والدولة تعتز بنجران ومواطنيها وفرسانها». ثم أضاف حفظه الله «أود ان أكرر ما قلته مراراً وهي ان دولتكم لا تفرق بين منطقة ومنطقة أو بين مواطن ومواطن وتعتبر كل مواطن سعودي ابناً صالحاً من أبنائها حتى يثبت العكس لا سمح الله ان الذين حاولوا الدس بين الدولة وأبنائها في الماضي فشلوا فشلاً ذريعاً وسوف يكون الفشل حليف كل من يحاول الدس في المستقبل (إن شاء الله) إن هذه الدولة قوية بإيمانها بالله وقوية بوحدتها وقوية بهذه الصلات المتينة التي تربطها بمواطنيها». إن الجميع هنا من أبناء منطقة نجران، طلاب، وزائرين، في جميع الولاياتالأمريكية سعيدين أيما سعادة بهذا التعيين، ويرددون بلسان واحد.. ارحب يا مشعل بن عبدالله. ٭ عضو وفد المملكة لدى الأممالمتحدة - نيويورك