كشفت دراسة علمية حديثة مدى تأثير تقنية مغنطة مياه الري المالحة في معدل إنبات بذور ونمو بعض المحاصيل الحقلية, بدون التغيير في خواص التربة الطبيعية. وقالت الدراسة- التي دعمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بأكثر من 350 ألف ريال, وحملت عنوان: "تطبيقات تقنيات المغناطيسية في معالجة مياه الآبار المالحة لاستخدامها في الري تحت الظروف البيئية للمناطق الجافة وشبه الجافة-: "اتضح أن معدل إنبات المحاصيل الزراعية المختلفة يزداد نتيجة لاستخدام تقنية المعالجة المغناطيسية لمياه الري من خلال جهازين مختلفَي التقنية".
وأضافت الدراسة التي أجراها الدكتور ناصر بن عبدالرحمن السحيباني من جامعة الملك سعود: "لا تأثير لهذه التقنية على خواص التربة الطبيعية؛ حيث أدت هذه التقنية إلى خفض تركيزات "الكاتيونات" و"الأنيونات" بمحلول التربة، وسجلت أعلى نسبة انخفاض للكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والصوديوم والكبريتات والكلوريد".
وأظهرت نتائج التحليل الكيميائي تأثير نوع المحصول الزراعي على مستوى ملوحة التربة وتركيزات "الكاتيونات" و"الأنيونات" الذائبة؛ حيث أدت زراعة محصولَي "التريتيكال" و"البرسيم" إلى خفض مستوى ملوحة محلول التربة وتركيزات "الكاتيونات" و"الأنيونات" الذائبة، مع زيادة أملاح كبريتات وكلوريدات الصوديوم والكالسيوم والمغنيسيوم.
وخلص معدّ الدراسة إلى أن تقنية مغنطة مياه الري أحدثت أثراً إيجابياً على الكمية الممتصة بواسطة المحاصيل الزراعية من العناصر الغذائية الكبرى والصغرى؛ مما زاد من نمو وإنتاج المحاصيل الشتوية التي شملتها الدراسة.