كشفت دراسة علمية حديثة عن تأثير تقنية مغنطة مياه الري المالحة على معدل إنبات بذور ونمو بعض المحاصيل الحقلية، دون التأثير على خواص التربة الطبيعية. وأوضحت الدراسة التي دعمتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بأكثر من 350 ألف ريال، وجاءت بعنوان "تطبيقات تقنيات المغناطيسية في معالجة مياه الآبار المالحة لاستخدامها في الري تحت الظروف البيئية للمناطق الجافة وشبه الجافة"، زيادة معدل إنبات المحاصيل الزراعية المختلفة نتيجة استخدام تقنية المعالجة المغناطيسية لمياه الري من خلال جهازين مختلفي التقنيات، وفقًا لبيان صادر عن مدينة التقنية تلقت "عاجل" نسخة منه، الأربعاء (14 يناير 2015). وبيّنت الدراسة التي أجراها الدكتور ناصر بن عبد الرحمن السحيباني من جامعة الملك سعود، عدم تأثير هذه التقنية على خواص التربة الطبيعية، بينما أدت إلى خفض تركيزات الكاتيونات والأنيونات بمحلول التربة، وسجلت أعلى نسبة انخفاض للكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والصوديوم والكبرىتات والكلوريد. وأظهرت نتائج التحليل الكيميائي تأثير نوع المحصول الزراعي على مستوى ملوحة التربة وتركيزات الكاتيونات والأنيونات الذائبة، حيث أدت زراعة محصولي التريتيكال والبرسيم إلى خفض مستوى ملوحة محلول التربة وتركيزات الكاتيونات والأنيونات الذائبة مع سيادة أملاح كبريتات وكلوريدات الصوديوم والكالسيوم والمغنيسيوم. وخلُصت النتائج إلى أن تقنية مغنطة مياه الري أحدثت أثرًا إيجابيًّا على الكمية الممتصة بواسطة المحاصيل الزراعية من العناصر الغذائية الكبرى والصغرى، مما كان له تأثير إيجابي على نمو وإنتاج المحاصيل الشتوية التي شملتها الدراسة.