أوصى باحثون في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة في جامعة أم القرى، من خلال دراسة ميدانية لمتابعة ورصد جودة الهواء في ساحات الحرم المكي الشريف، وتأثير الرشاشات الرذاذية على إمكانية خفض الغازات المنبعثة من مصادر مختلفة، بضرورة تركيب عدد أكبر من الرشاشات الرذاذية في الساحات المختلفة للحرم المكي الشريف مع إمكانية تظليلها وحمايتها من أشعة الشمس المباشرة. وأوضح الباحث الرئيسي للدراسة، رئيس قسم البحوث البيئية والصحية في المعهد الدكتور تركي بن محمد حبيب الله ل«عكاظ» أنه تم التركيز على دراسة الأتربة الصدرية من حيث المحتوى مثل الإنيونات «الكبريتات، الفوسفات، النترات، النيتريتات والكلوريدات»، إضافة إلى الكاتيونات «الأمونيوم»، وذلك باستخدام الطرق الكيميائية وتقنية التحليل الطيفي، وكذلك تم رصد الملوثات المنبعثة إلى ساحات الحرم، نتيجة وجود فتحات التهوية في نفق السوق الصغير وذلك باستخدام تقنيات التحاليل الكيميائية. وقال إن النتائج سجلت تدني مستوى تراكيز الملوثات الغازية والتي لم تتعد الحدود المسموح بها في معايير حماية البيئة واللائحة التنفيذية بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. وعن الرشاشات الرذاذية المثبتة في أعلى فتحات التهوية فوق نفق السوق الصغير، قال إن لها دورا وتأثيرا في تشتت الملوثات الغازية المختلفة التي تم قياسها، إضافة إلى تنقية الهواء من الأتربة الصدرية وبالتالي المساعدة على ترسيب جزيئاته فيؤدي ذلك إلى تقليل التركيزات إلى حدود آمنة على صحة مرتادي الحرم المكي الشريف. وأشار إلى أن الدراسة أوصت بضرورة تركيب عدد أكبر من الرشاشات الرذاذية في الساحات، مع إمكانية تظليل الساحات بمظلات تمنع وصول الإشعاع الشمسي المباشر إلى المصلين.