هاجمت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية السعودية وإندونيسيا على خلفية قضية الخادمة الإندونيسية سوماياتي "23 عاماً"، التي ترقد في مستشفى المدينةالمنورة للعلاج من آثار التعذيب. وأشارت الصحيفة إلى أن القضية التي تم اكتشافها هي "قمة جبل الجليد"، التي تخفي معاناة ملايين الخادمات في بيوت الشرق الأوسط؛ حيث يخشى العديد من المراقبين ألا تكون سوماياتي الوحيدة التي تعاني التعذيب. وألقت الصحيفة باللوم على الحكومة الإندونيسية التي رفضت التوقيع على معاهدات حماية العمالة بالخارج رغم أنها تجني من ورائهم نحو 7.5 مليار دولار. وقالت الصحيفة: إن صور سوماياتي "الصادمة"، التي تصدرت الصحف ومحطات التلفزة الإندونيسية لمدة أسبوع كامل، هي ما حرّك الإندونيسيين للخروج والاحتجاج على سوء معاملة الخدم. وأضافت: مخدومة سوماياتي وابنتها متهمتان بقطع أجزاء من شفتيها بمقص، وشَىْ ظهرها بقضيب ساخن من الحديد، وكسر أصبعها الوسطى، وضربها على قدميها حتى فقدت القدرة على السير. وقد دخلت سوماياتي المستشفى غائبة عن الوعي، تعاني أعراض سوء التغذية وفقدان كمية كبيرة من الدم، ولا تستطيع الكلام، إضافة إلى كمية الجروح البارزة في وجهها وأجزاء كثيرة من جسدها. كما هاجمت الصحيفة موقف الحكومة الإندونيسية، وقالت: إن الرئيس الإندونيسي اعترف لأول مرة بالمشكلة، لكنّ قليلين يتوقعون أن تتخذ الحكومة أية إجراءات صارمة. وقال واهيو سوسيلو من مجموعة "رعاية المهاجرين" الحقوقية: "لقد سمعنا كثيراً عن الظروف التي تعيشها الخادمات، والتعذيب والانتهاكات، وحتى الموت، لكن الحكومة الإندونيسية اختارت أن تتجاهل المشكلة؛ لأنها تجني نحو 7.5 مليار دولار من العملة الأجنبية من وراء العمالة الإندونيسية بالخارج. وقالت الصحيفة: إن إندونيسيا ترسل 6.5 مليون من العمالة إلى الخارج، ورغم ذلك رفضت التوقيع على اتفاقية الأممالمتحدة لحماية العاملين المهاجرين عام 1990، رغم الوعود المتكررة من قِبلها؛ ما تسبب في انتقادها. ألقت الصحيفة اللوم على الحكومة؛ لعدم توقيعها اتفاقية ثنائية مع السعودية تنظم عمل العمالة الإندونيسية في المملكة وألقى عون كورنيابوترا، مستشار وزير القوى العاملة والهجرة، اللوم في أوضاع العمالة على وكالات التشغيل الطامعة في المكسب على حساب هذه العمالة، دون تقديم أدنى حماية لها رغم الوعود بذلك.