تواصل جميع اللجان العاملة لمهرجان العسل الأول بجازان، والذي تستضيفه محافظة العيدابي بمقر المركز الحضري بالمحافظة، عملها لوضع اللمسات الأخيرة لافتتاح المهرجان الذي يرعاه الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان الجمعة المقبلة. من جهته قال محافظ العيدابي رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة للمهرجان نايف بن ناصر بن لبده، إن جميع اللجان العاملة بالمهرجان تواصل تنفيذ مهامها استعدادًا لإطلاق النسخة الأولى من المهرجان الذي يشهد مشاركة واسعة من النحالين من مختلف محافظات منطقة جازان.
وأشار إلى أن المهرجان الذي يستمر عشرة أيام، يتضمن خيمة تسوق ومعرضاً للأسر المنتجة ومعرضاً توعوياً بعنوان "حياتي بلا قات"، إلى جانب ألعاب متنوعة للأطفال وعروض شعبية وترفيهية ومسابقات وأناشيد ومحاضرات.
وأشار إلى أن المهرجان يهدف إلى تسويق منتج العسل الذي تشتهر المنطقة بإنتاجه، فضلاً عن التعريف بإمكانات محافظة العيدابي السياحية، وما تمتاز به من ثروات طبيعية وأودية وغطاء نباتي متنوع أسهم في جعلها مقصدًا لمربي النحل.
من جهة أخرى، كشفت الإحصاءات الرسمية للمديرية العامة لشؤون الزراعة بمنطقة جازان، أن عدد خلايا النحل في المنطقة بلغ العام الماضي 9239 خلية من النوع الحديث و131719 خلية من النوع البلدي، فيما بلغ إنتاج تلك الخلايا 295.972 كيلو جراماً من العسل، و1000 كيلو جرام من الشمع، و23.500 كيلو جرام من الطرود أو مجموعات الإنتاج.
ويعد سوق تربية النحل وإنتاج وبيع العسل في منطقة جازان من الأسوق الرائجة والمثمرة اقتصادياً، إذ إن أنواع العسل المنتجة محلياً تتصف بالصفاء والنقاء المتميز، نظراً لجودة الأزهار التي يتغذى عليها النحل.
ويستمر إنتاج عسل جازان على مدار العام، لوفرة الأزهار من شجر السلام والسدر والسلم التي تُعد مصدراً أساساً لغذاء النحل، حيث يعمد النحالون عادة إلى رحلة سنوية بين جبال جازانالشرقية صيفاً وسهول تهامة شتاء بحثاً عن تلك الأشجار المزهرة، الأمر الذي عزز انتشار المناحل سواء في الجبال أو السهول.