استعرض الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ومدير جمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بالعاصمة المقدسة، الشيخ إبراهيم بن أحمد الحمدان، نشاط الجمعية خلال العامين الماضيين، في المنطقة المركزية والساحات المحيطة بالمسجد الحرام. وبلغ عدد المعالجين بعيادة الجمعية من آثار التدخين أكثر من 1000 مقلع عن التدخين من الزوار، وتم توعية أكثر من 50 ألف مدخن، جميعهم من الزوار والمعتمرين والحجاج، وقاصدي بيت الله الحرام.
وتأتي زيارة جمعية "كفى" لشؤون الحرمين ضمن إطار التعاون بين المؤسسات المجتمعية والجهات الحكومية لمكافحة آفة التدخين، في المدينتين المقدستين "مكةالمكرمة" و"المدينةالمنورة"، وبشكل خاص حول المنطقة المركزية والساحات المحيطة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي.
وقدم الشيخ إبراهيم الحمدان للرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس ملفاً كاملاً عن نشاط الجمعية، والنتائج التى استفاد منها زائرو عيادة الجمعية، وبحث سبل التعاون المشترك بين الرئاسة والجمعية.
وطلبت جمعية "كفى" التعاون مع الرئاسة لشؤون الحرمين لتعزيز الجانب الوقائي والتثقيفي لزوار بيت الله الحرام، وتقديم المساعدة والعلاج المجاني لمن أراد الإقلاع عن التدخين، وقد تطلعت الجهتان بأن تكون مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة خالية من الظواهر السلبية، ومنها آفة التدخين، والمساهمة في تنفيذ توجيه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بأن تكون المدينتان المقدستان مكةوالمدينة خاليتين من التدخين.
وأشاد الشيخ عبدالرحمن السديس بجهود الجمعية الكبيرة في حفظ المجتمع من آفتي التدخين والمخدرات، وتعزيز جانب الصحة وسبل الوقاية منهما، وعلى فاعلية هذه البرامج التوعوية في حماية المجتمع وخصوصاً في بلد الله الحرام.
وقدم الشيخ إبراهيم الحمدان شكره وتقديره للرئيس العام لما لقيه من حفاوة وتقدير وحرص من جانب الرئاسة على الاستفادة من برامج الجمعية ومشاريعها، والتعاون المستقبلي فيما بينهم.
وحققت جمعية "كفى" وعبر برنامجي "رمضان غيرني"، وبرنامج "الحج فرصتك" للإقلاع عن التدخين، نتائج إيجابية، وتم الاستفادة من هذين البرنامجين بإقلاع ألف مدخن عن التدخين، وتوعية أكثر من 50 ألف زائر، حيث تفاعل زوار بيت الله الحرام مع الفريق الميداني للجمعية، والذين كانوا يقومون بتوعية المدخنين حول ساحات الحرم، ويتم توزيع المنشورات التوعوية عليهم، واستبدال السجائر بأعواد السواك، وأيضاً توجيه المدخنين منهم إلى العيادة المتنقلة التابعة للجمعية، والتي تم وضعها بالقرب من ساحات الحرم المكي الشريف، وبها كافة التجهيزات والإمكانات اللازمة.
وكانت جمعية "كفى" قد شددت على أهمية منع التدخين حول ساحات الحرم، وطالبت من الجهات المختصة ضرورة وضع أنظمة صارمة لردع الباعة المتجولين سراً، وأيضاً المدخنين الذين يجهلون قدسية المكان والزمان، حفاظاً على تهيئة أجواء روحانية وبيئية نقية خالية من التدخين، ولضمان عدم إيذاء غيرهم من الزوار لبيت الله الحرام، واهتمام بأن تكون مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، خاليتين من التبغ، كما صدر في ذلك أمر سام كريم قبل عدة سنوات.