أكد رئيس الغرفة التجارية بينبع، علي آل مسعد، أن محافظة ينبع تشكل بمكوناتها المتعددة بيئة خصبة جاذبة للاستثمار، بمختلف أنواعه التجارية والسياحية والخدمية، وبما يسهم فيه من توطين للعمالة السعودية، لافتاً أن الغرفة تقوم بدورها في الإعداد ل "ملتقى ينبع للاستثمار" من خلال موقعها وعلاقاتها بالمستثمرين المحليين والخارجيين، وتوجيه الدعوات لهم للمشاركة في الملتقى. وأوضح "آل مسعد" أن غرفة ينبع تعمل بشكل دائم ومستمر على التعريف بالبيئة الاقتصادية المتكاملة المتوفرة بمحافظة ينبع، وجذب المستثمرين لإقامة مختلف المشاريع الاستثمارية، بما يخدم أهداف التنمية الوطنية الشاملة في المملكة.
وأشار "آل مسعد" إلى أن غرفة ينبع أولت منذ إنشاءها، عناية كبيرة حيال تفعيل دورها ومسؤولياتها الاجتماعية، والتأكيد على الدور الاجتماعي لأصحاب الأعمال في الأوجه الاجتماعية، موضحاً أن الغرفة برزت ليس كمظلة ترعى منشآت القطاع الخاص في المحافظة فحسب، بل أيضاً كقناة تسهم في تنمية المجتمع وتلبية احتياجاته، من خلال تأصيل فكر وثقافة خدمة المجتمع لدى منتسبيها من شركات ومؤسسات وأفراد، وتحفيزهم للمساهمة في العمل الاجتماعي وترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية لديهم.
وأفاد رئيس غرفة ينبع، أن البيئة الاستثمارية بينبع تتميز بمجموعة من الخصائص والمزايا، منها: " حيوية الموقع الجغرافي والمناخ والخصائص الاجتماعية والسكانية" وهذا له تأثيره الإيجابي على الاستثمار، إضافة لتكامل البنية الأساسية وتكامل الخدمات والمرافق العامة، وكثافة وجود الأنشطة الاقتصادية المكملة والمساندة المختلفة.
وذكر أنه مع النهضة السياحية الاستثمارية القوية التي تعيشها المحافظة حالياً والناتجة عن اهتمام أمير منطقة المدينةالمنورة، الأمير فيصل بن سلمان، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الأمير سلطان بن سلمان، ورعايتهما لمشاريع تطوير الواجهتين التاريخية والبحرية للمحافظة، توفرت العديد من فرص الاستثمار المتنوعة في قطاع الإيواء والفندقة وقطاع التطوير العقاري، بما يمثل عامل جذب قوي للمستثمرين، لإضافة المزيد من الاستثمارات لمقابلة الطلب القوي على السياحة الذي تحظى به المحافظة.
وأكد " آل مسعد" أن غرفة ينبع استناداً على هذه المكونات والمقومات الاستثمارية المتميزة التي تتمتع بها المحافظة سعت بقوة للتواصل مع كبار المستثمرين المحليين والدوليين، لاستقطابهم للدخول في استثمارات كبرى، ستضع ينبع في موقع متقدم على خارطة السياحة المحلية والإقليمية، مشيراً إلى أنه في هذا السياق سبق للغرفة وأن استضافت العديد من المستثمرين من خارج المملكة، وأوضحت لهم كافة تلك الإمكانات وتم توجيه الدعوات لهم للمشاركة في الملتقى.
وأوضح رئيس غرفة ينبع، أن المقومات الطبيعية والشواطئ التي قل نظيرها في أماكن أخرى، بالإضافة إلى تراث ينبع الشعبي والبحري المميز، والتجهيزات التي أوجدتها الدولة لخدمة المتنزهين والمصطافين، يقود المحافظة للتوسع في قطاع صناعة السياحة بالنظر لتحول ينبع لوجهة سياحية، ووجود العديد من عوامل الجذب والاستقطاب السياحي فيها، مما يشكل ارتفاع مستمر في الطلب في الموسم السياحي.
واستطرد قائلا: "ومن هذه الفرص إقامة المجمعات السياحية والترفيهية والفنادق والشقق المفروشة، والمطاعم والخدمات السياحية البحرية، وأندية الغوص والمراكز التجارية (المولات)، لافتا إلى أن التركيبة السكانية والعمرانية بمحافظة ينبع تشكل طلباً فعالاً على مختلف الاستثمارات، إضافة للنمو الكبير في قطاعي الاستثمار التجاري والخدمي، مما يجعل الفرصة مهيأة كذلك لإقامة العديد من مشروعات التطوير العقاري الناجحة بالمحافظة.