جاءت الدول العربية في مراتب متأخرة في تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي عن المساواة بين الرجل والمرأة لقياس الفجوة بين الجنسين على مستوى العالم. واحتلت السعودية المرتبة 129 من بين قائمة تضم 134 دولة عربية وعالمية، فيما احتلت دولة الإمارات المرتبة 103 وهي البلد العربي الأعلى رتبة، تلتها الكويت في المرتبة 105 وتونس في المرتبة 107 والبحرين في المرتبة 110، واستقرت المملكة الأردنية الهاشمية في المرتبة 120. وبحسب التقرير جاءت دول أوروبا الشمالية في المراتب الأولى ضمن المؤشر، إضافة إلى تقدم الولاياتالمتحدة وتراجع فرنسا بسبب قلة عدد النساء اللواتي يتقلدن المناصب الوزارية. هذا، وقد جاءت أيسلندا في المرتبة الأولى، تلتها النرويج ومن ثم فنلندا والسويد التي أظهرت أكبر قدر من المساواة بين الرجل والمرأة. وجاءت إيرلندا في المرتبة السادسة، وسويسرا في المرتبة العاشرة، تلتها إسبانيا ومن ثم ألمانيا في المرتبة الثالثة عشرة والمملكة المتحدة في المرتبة الخامسة عشرة. ويرجع تحقيق الدول مراتب متقدمة في مؤشر الفجوة ما بين الجنسين إلى تحقيق تقدم في المشاركة السياسية والاقتصادية للمرأة. ويشمل تقرير الفجوة بين الجنسين للعام الحالي 134 بلداً من مختلف دول العالم، وتمثل تلك الدول أكثر من 93 % من سكان العالم، وقد تمت تغطية 114 دولة منذ صدور الطبعة الأولى من التقرير قبل خمس سنوات. وقد تم استقاء البيانات والمؤشرات من المنظمات الدولية مثل منظمة العمل الدولية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومنظمة الصحة العالمية. ويقيس مؤشر الفجوة العالمية بين الجنسين 134 بلداً من حيث مدى نجاحها في تقسيم الموارد والفرص بين السكان الذكور والإناث بغض النظر عن حجم هذه الموارد، كما يقيس التقرير حجم الفجوة بين الجنسين في أربعة مجالات، هي: المشاركة الاقتصادية والمشاركة للحصول على فرص العمل التي تتطلب مهارات عالية المستوى التعليمي والتمكين السياسي والصحة. من جهته ذكر رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب أنه على الدول معاملة الفتيات والسيدات بالتساوي مع الرجال، وعدم خلق فجوة بين الجنسَيْن في حال رغبت هذه الدول أن تنمو وتزدهر. مشيراً إلى أن تقليل الفجوة بين الجنسين يساهم بشكل مباشر في رفع القدرة التنافسية الاقتصادية.