اعتبر تقرير التنمية البشرية لهذا العام، الذي أطلقه برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أمس في أبو ظبي، أن المنطقة العربية «مأوى ل 39 مليون فقير، وفق مؤشر الفقر الذي يحدد أوجه الحرمان المتزامنة الخطيرة في مجالات الصحة والتعليم ومستويات المعيشة». واحتلت الإمارات، المرتبة الأولى إقليمياً وال 32 عالمياً في مجال التنمية البشرية بين 169 دولة. كما صنفت من ضمن الفئة الأكثر تقدماً أو فئة «التنمية البشرية المرتفعة جداً». وعزت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، الممثلة المقيمة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في الإمارات إليسار سروع، خلال إطلاق نسخة الذكرى السنوية العشرين من التقرير، اختيار الإمارات مكاناً لإعلانه، إلى «تصدرها المنطقة في التنمية البشرية، وهي تعمل على تحقيق مزيد من الإنجازات في مجال الرعاية الصحية وفرص التعليم وتحسين مستوى المعيشة عموماً». ولفتت إلى أن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي «يتطلع إلى العمل على مساعدة الإمارات في تحقيق رؤيتها الساعية إلى التقدم المستمر في التنمية البشرية». ورأى وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبو ظبي محمد عمر عبدالله، أن تبوؤ الإمارات هذه المراكز، متقدمة خمس مراتب عن عام 2009، «ناتج عن تركيزها على مبادئ الاستدامة التي تشكل بعضاً من محاور الرؤية الاقتصادية لإمارة أبو ظبي 2030، وغيرها من الاستراتيجيات المعتمدة في إمارات الدولة». ويقيس تقرير التنمية البشرية لهذا العام وللمرة الأولى التنمية البشرية، لجهة توزيع الإنجازات والفرص داخل المجتمعات، مع تقويم «مؤشر التنمية البشرية المعدل لعدم المساواة « للتقدم النسبي بين المجموعات الوطنية في مجالات الصحة والتعليم والدخل، إذ تعاني الدول العربية تراجعاً كبيراً في مؤشر التنمية البشرية نسبته 27 في المئة، بسبب التفاوت الكبير في المجالات الثلاثة المذكورة. ويقدم التقرير ثلاثة مؤشرات جديدة لقياس مدى انتشار عدم المساواة والفجوات بين الجنسين والفقر المدقع وتأثير كل ذلك، إضافة إلى بعض التحسينات التقنية لمؤشراته التقليدية الخاصة بالدخل والصحة والتعليم. وحلّت الإمارات في المركز الأول إقليمياً وال45 عالمياً، ضمن 138 دولة شملها مؤشر عدم المساواة الذي يقيس الفجوات بين الجنسين في مجالات الصحة الإنجابية والتمكين والمشاركة في القوة العاملة. وعزا التقرير هذا الأداء، إلى «المساواة بين الجنسين في التعليم حيث تحصل 77 في المئة من النساء البالغات في الإمارات على التعليم الثانوي أو مستوى أعلى، وهي النسبة ذاتها لدى الرجال».