قال المنتدى الاقتصادي العالمي يوم امس الأربعاء إن النساء مازلن يتخلفن عن الرجال في تولي المناصب السياسية العليا ومناصب صنع القرار وهو اهدار للموهبة نظرا لان فرص الحصول على التعليم والرعاية الصحية متساوية. ونقلت رويتر في تقرير عام 2008 عن الفجوة العالمية بين الجنسين صنف المنتدى الاقتصادي العالمي النرويج وفنلندا والسويد على انها دول بها أعظم مستوى للمساواة بين الجنسين فيما صنف المملكة العربية السعودية وتشاد واليمن على انها الاقل مساواة. ووجد التقرير ان الفتيات والنساء وصلن الى مستوى المساواة تقريبا مع اقرانهن الرجال في تحصيل التعليم وفي الصحة والبقاء سواء في الدول الغنية أو الفقيرة على حد سواء. لكن من الناحية الاقتصادية من حيث المشاركة في قوة العمالة والحصول على الفرص وسياسيا من حيث تقلد المرأة السلطة فان الفجوة بين الجنسين مازالت واسعة. وقالت سعدية زهيدي من المنتدى الاقتصادي العالمي التي عقدت في يناير كانون الثاني ان "نساء العالم يحصلن على تعليم ورعاية صحية متساوية مع الرجال لكنهن لا يصلن بأي حال الى نفس المستوى فيما يتعلق بصنع القرار." ." ويستخدم التقرير بيانات الاممالمتحدة وبيانات اخرى لموازنة كيفية قيام كل بلد بتقسيم موارده وفرصه بين الرجال والنساء. وقال ريكاردو هوسمان الباحث بجامعة هارفارد الذي شارك في اعداد التقرير "المؤشر لا يعاقب تلك الدول التي بها مستويات منخفضة من التعليم بصفة اجمالية وانما تلك الدول التي لا يوجد بها مساواة في توزيع التعليم بين النساء والرجال." وخارج منطقة شمال اوروبا التي تسجل مستوى جيدا عادة بشأن اجراءات المساواة في النوع بين الجنسين فان نيوزيلندا تحتل المرتبة الخامسة لاسباب من بينها تقلد المرأة مناصب سياسية بما في ذلك شغل هيلين كلارك منصب رئيس الوزراء. وتأتي الفلبين حيث تتولى الرئاسة امرأة في المرتبة السادسة وايرلندا في المرتبة الثامنة وهولندا التاسعة ولاتفيا العاشرة. وجاءت الولاياتالمتحدة في المرتبة السابعة والعشرين قبل كندا للمرة الاولى منذ بدء نشر تقرير فجوة النوع قبل ثلاث سنوات. وتراجعت كندا 13 مرتبة الى الترتيب الواحد والثلاثين. وجاءت ليسوتو على قمة الدول الافريقية في المساواة بين الجنسين.