قاد اللاعب البرازيلي نيمار منتخب بلاده لفوز ساحق اليوم على اليابان ودياً في سنغافورة؛ بأربعة أهداف بدون مقابل؛ ليحافظ المدرب دونجا على بدايته المثالية منذ العودة لتدريب بطل العالم. ورفع قائد البرازيل رصيده المثير للإعجاب إلى 40 هدفاً في 58 مباراة، بعد عرض قوي أمام اليابان التي ظهرت بصورة مهتزَّة في الملعب الوطني، الذي اعترف الاتحاد السنغافوري نفسه بأنه لا يرقى للمعايير الدولية.
وتعرضت أرضية الملعب لانتقادات شديدة في ظل سعي القائمين على الملعب للوفاء بمتطلبات الكثير من الحفلات الموسيقية والأحداث الرياضية التي أقيمت في الاستاد الذي يعد جزءاً من المجمع الرياضي الحديث في البلاد.
ولم يلق "نيمار" أي صعوبة بسبب أرضية الملعب السيئة وأمتع 51577 متفرِّجاً بحيله ومراوغاته ولمساته السحرية في إنهاء الهجمات.
ويملك الأسطورة بيليه الرقم القياسي في عدد الأهداف مع منتخب البرازيل برصيد 77 هدفاً، لكن نيمار البالغ من العمر 22 عاماً يسير نحو تخطي هذا الحاجز في حالة استمراره على نفس الأداء.
وقال دونجا بعدما حقق انتصاره الرابع في أربع مباريات بدون أن تستقبل شباكه أي هدف منذ عودته لقيادة الفريق في يوليو الماضي: "قلنا له إن لديه جوانب كثيرة يمكن العمل على تطويرها، والآن وهو قائد للفريق تقع عليه مسؤولية وله مكانة خاصة في منتخب البرازيل، ولقد رد بطريقة جيدة لكنه لا يزال يبدو وكأنه يلعب مع أصدقائه، ونحن لا نزال نريد أن نراه يلعب بطريقة أفضل".
وسدد "نيمار" كرة من ركلة حرة ارتدَّت من القائم قبل دقيقة واحدة من تسجيله هدف الافتتاح في الدقيقة 18، بعد مراوغته لحارس اليابان إيجي كاواشيما ليودع الكرة في الشباك الخالية بعد تمريرة من دييجو تارديلي.
وسمح هذا الهدف للبرازيل، التي كان فريقها يشعر بالتعب جراء جدول السفر المزدحم وفوزه يوم السبت 2-صفر على الأرجنتين في بكين، بتهدئة إيقاع اللعب أمام بطل آسيا الذي افتقد إلى جهود شينجي كاجاوا المصاب.
ونزل كيسوكي هوندا بديلاً في بداية الشوط الثاني لكن بدلاء البرازيل كانوا الأكثر فعالية؛ حيث مرر فيليب كوتينيو الكرة من بين دفاع اليابان المهلهل إلى نيمار ليسجل الهدف الثاني في الدقيقة 48.
وكاد المجتهد شينجي اوكازاكي أن يقلص النتيجة بتسديدة بالقدم اليمنى من زاوية ضيقة لترتدَّ من القائم؛ لكنها كانت مجرد استفاقة قصيرة.
وبعد ذلك دفع دونجا، الذي يقضي فترته الثانية في تدريب البرازيل بعد استقالة لويز فيليبي سكولاري في يوليو الماضي عقب كأس العالم، بالثنائي المخضرم روبينيو وكاكا.
وكاد كاكا أن يسجل من أول لمسة لكن رأسيته في الدقيقة 77 تصدَّى لها الحارس كاواشيما. وأخفق حارس اليابان في تشتيت كرة من جهة اليسار ليقدمها هدية لنيمار الذي لم يتردَّد في إيداعها الشباك، وبعد ذلك مرر كاكا الكرة من جهة اليسار لنيمار ليسجل منها في الدقيقة 81.