أكّد أمين عام الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية التابعة لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد العزيز المصلح، أهمية موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الحازم في مكافحة ودحر الإرهاب بمختلف صوره وأشكاله؛ لمخالفته مقاصد الدين الحنيف الذي جاء رحمة للعالمين وإثارته للشبهات حول الإسلام وتعاليمه السمحة التي تحافظ على أمن الشعوب واستقرارها. وقال "المصلح"، في حديثٍ بمناسبة البيان الذي أصدرته هيئة كِبار العلماء في ختام دورتها ال 80 التي عُقدت بمدينة الرياض أخيراً: "الهيئة وضعت الإرهاب في صف الجريمة النكراء، والظلم والعدوان تأباهما الشريعة والفطرة بكافة صورهما وأشكالهما وليس أكبر من ذلك من دعوة خادم الحرمين الشريفين للأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي للمّ الشمل ونبذ التفرقة والخلافات المذهبية إلى جانب الوقوف ضد الإرهاب".
وأضاف: "المملكة بصفتها رائدة الإصلاح وحاملة بيرق السلام وإشاعة الأمن في مختلف بقاع الأرض تمتثل قول الحق - سبحانه وتعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"، وإننا إذا لم نتمسك بكتاب الله وسنة نبيه وإذا لم يتناصح المسلمون وعلماؤهم والمجتمعات بكافة شرائحها .. فسوف تذهب ريحنا وتضيع الأمة وتتفكّك؛ لذلك كان خطاب المليك واضحاً لعلماء المسلمين وقيادات العالم بأنهم إذا لم يقفوا صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب فسوف يستمر في الانتشار والتفشي".
وأردف "المصلح": "بيان هيئة كِبار العلماء لخّص الأعمال الإرهابية في العدوان الذي تأباه الشريعة والفطرة بكافة صورة وأشكاله؛ مؤكداً في الصدد ذاته أن الإسلام براء من الأعمال الإرهابية التي أزهقت الأنفس البريئة ودمرت الممتلكات وروعت الآمنين، كما فصل البيان قضية الإرهاب وجرائمه البشعة التي تهدد الأمن الداخلي والإقليمي والعالمي مع التركيز على توعية الشباب وإيضاح الصورة الحقيقية لهذه الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تستهدف ركيزة الأمة وعماد قواها ألا وهم الشباب".
ونبذ أي شعارات وأفكار متطرفة تتخفى بستار الإسلام والإسلام براء منها؛ محذراً في السياق ذاته الشباب من منزلق تلك التنظيمات الإرهابية التي تستخدمهم وقوداً لأعمالهم الإرهابية، ومعرباً عن أمله في أن يكون لهذا البيان أثره الواضح في توجيه الشباب الذي قد يتعرّض للتغرير بهم في هذا الوقت الحسّاس الذي يمر به الوطن العربي، وفي مقدمة ذلك تجسيد رسالة الإسلام في التسامح والرحمة وكفالة حقوق الإنسان والتعايش السلمي مع الآخرين ونبذ العنف والتخريب وحماية النفس التي حرّم الله قتلها إلا بالحق.
وشدّد على دور العلماء في بيان الحق وتحذير الشباب من الإرهاب والجماعات الراعية له والتحذير من دعاة السوء الذين يزينون الباطل ويزجون بشباب الوطن إلى مستنقعات الإرهاب والضلال، حيث دعا بيان هيئة كِبار العلماء جميع أفراد الأمة، إلى التكاتف من أجل الدفاع عن الأمة وحفظ استقرارها الذي تتمتع به.