وافق مجلس الشيوخ الأمريكي "الكونجرس" بأغلبيةٍ كبيرةٍ، الخميس، على خطة الرئيس باراك أوباما لتدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة وتسليحها لقتال متشدّدي تنظيم "داعش"، وهي إحدى ركائز حملته العسكرية "لإضعاف وتدمير" الجماعة المتطرفة. ووافق المجلس على الخطة بأغلبية 78 ضدّ 22 صوتاً في عرضٍ نادرٍ للتأييد من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لواحدةٍ من أبرز مبادرات أوباما.
وبعد أن وافق مجلس النواب، الأربعاء، على مشروع القانون الذي يتضمّن الخطة؛ يذهب المشروع الآن إلى أوباما ليوقعه ليصبح قانوناً نافذاً.
والأصوات التي عارضت مشروع القانون في اقتراع مجلس الشيوخ، الخميس، جاءت من 10 ديمقراطيين و12 جمهورياً.
وعبّر بعض الأعضاء عن قلقهم من أن الانخراط مع مقاتلي المعارضة سيؤدي إلى تورُّطٍ أوسع في العراق أو في الحرب الأهلية في سوريا أو أن أي أسلحة تقدَّم لهم قد تسقط في الأيدي الخطأ وينتهي بها الحال إلى استخدامها ضدّ قوات أمريكية أو قوات لحلفاء للولايات المتحدة.
وكان مجلس النواب الأمريكي قد وافق على مشروع قانون الإنفاق المؤقت الذي أُلحقت به خطة تدريب مقاتلي المعارضة السورية وتسليحها بأغلبية 273 صوتاً ضدّ 156 صوتاً مع انقسام المؤيدين والمعارضين بالتساوي تقريباً بين المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين.
وإذا وقّع أوباما مشروع القانون، كما هو متوقعٌ، فان التفويض الممنوح له لتدريب مقاتلي المعارضة السورية وتسليحها سينتهي في 11 سبتمبر القادم.
ومن المرجّح ان يكون المشروع مجرد بداية لمناقشة حول الدور العسكري الأمريكي الطويل الأجل في مقاتلة متشدّدي "داعش" الذين قتلوا آلاف الأشخاص في العراقوسوريا وأعلنوا الحرب على الغرب، والمسؤولية عن ذبح صحفيين أمريكيين اثنين في الأسابيع القليلة الماضية.