قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن التأييد القوي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس لتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة يظهر أن الأمريكيين متحدون في المعركة ضد متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية". وبحسب "DW عربية"، جاءت تصريحات اوباما بعد وقت قصير من موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية 78 صوتا ضد 22 صوتا على خطته لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية في قتال الجماعة المتشددة التي استولت على مناطق في العراقوسوريا. وقال أوباما "التأييد القوي من الحزبين في الكونغرس لهذا المسعى الجديد للتدريب يظهر للعالم أن الأمريكيين متحدون في التصدي للتهديد القادم من تنظيم الدولة الإسلامية... الذي ذبح الكثيرين من المدنيين الأبرياء." وأضاف أن البرنامج الذي وافق عليه الكونغرس سيساعد في دعم مقاتلي المعارضة السورية لقتال متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" داخل سوريا. وذكر أوباما بموقفه الرافض لإرسال قوات برية أمريكية قائلا: "مثلما قلت لجنودنا بالأمس فإننا يمكننا أن ننضم إلى حلفائنا وشركائنا لتدمير تنظيم الدولة الإسلامية... دون أن يخوض الجنود الأمريكيون حربا برية أخرى في الشرق الأوسط." وأضاف أن أكثر من 40 دولة من بينها دول عربية عرضت تقديم مساعدة في اطار الائتلاف المضاد للجماعة المتشددة. كما أشاد أوباما بموقف الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وإعلانه عزم بلاده الانضمام إلى واشنطن وتنفيذ ضربات جوية ضد مواقع مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق. وبعد أن وافق الكونغرس بمجلسيه على مشروع القانون الذي يتضمن الخطة يذهب المشروع الآن إلى أوباما ليوقعه ليصبح قانونا نافذا. وإذا وقع أوباما مشروع القانون كما هو متوقع فان التفويض الممنوح له لتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية سينتهي في 11 أيلول/ سبتمبر القادم.