يشهد اليوم الاثنين أشهر قصور فرنسا "قصر الإليزيه" مباحثات رسمية، وتوقيع مذكرات تفاهم سعودية – فرنسية، وذلك بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ورئيس الوزراء الفرنسي. كما يقيم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في "الإليزيه" المرتبط بتاريخ فرنسا سياسياً واجتماعاً مأدبة عشاء على شرف سموه الكريم. ويقع قصر "الإليزيه" بالقرب من شارع الشانزلزيه الشهير في العاصمة باريس، وهو المقر الرسمي لرئيس جمهورية فرنسا، الذي يضم مكتب رئيس الدولة ومكان اجتماع مجلس الوزراء، وهو أحد أشهر القصور في فرنسا؛ إذ يعود تاريخ بنائه إلى القرن ال 18، وخلال القرون التالية أُجريت عليه العديد من التعديلات، إلا أنه بالرغم من ذلك حافظ على تصميمه الكلاسيكي.
ويرجع تاريخ بناء القصر إلى العام 1718 حينما اشترى الكونت هنري لويس قطعة أرض في باريس، وشيد عليها قصراً لسكنه. وقد تم بناء القصر خلال عامَيْ 1718 و1722. وحين توفي الكونت هنري لويس عام 1753 اشترته المركيزة جان أنتوانيت بواسون، وغيّرت بعض تصميمه، وأوصت لويس الخامس عشر بجعله مقراً للسفراء فوق العادة في باريس، بقرار ملكي في 14 أغسطس 1765م، ثم حول إلى مكان لعرض الصور الزيتية للمرافئ الفرنسية.
استمر بيع القصر لسنوات طويلة، وشهد أحداثاً عدة، إلى أن سقطت الجمهورية الفرنسية الثالثة عام 1940، وأصبح فينسنت اوريول أول رئيس للجمهورية الفرنسة الرابعة منذ عام 1947 حتى 1954، ليحكم بعد ذلك رينيه كوتي حتى عام 1959م.
وبين عام 1959 وعام 1969 شغل شارل ديغول منصب رئيس الجمهورية الفرنسية الخامسة الحالية، واتخذ الإليزيه مقراً لرئاسته، لكنه لم يكن راضياً عن نقص عامل الخصوصية في القصر؛ فقرر شراء فندق دي مارغني الفخم لاستضافة كبار المسؤولين الأجانب عند زيارة فرنسا؛ إذ قال: "لا أحبذ فكرة مقابلة الملوك وأنا أتمشى في رواق القصر مرتدياً بجامتي".
وتم تحويل الغرف في الطابق الأول في البهو الرئيسي للقصر إلى مكاتب، أما البهو الذهبي فقد أصبح مكتب الرئاسة، وتم تحويل مكاتب كبار مستشاري الرئيس إلى القسم المسمى بقسم يوجين سابقاً، وتم تحويل الجناح الشرقي من القصر إلى غرف خاصة في الطابق الأول، وغرف شبه رسمية في الطابق الأرضي.
رؤساء الجمهورية الفرنسية الخامسة في قصر الإليزيه: 1- شارل ديغول من عام 1959 إلى 1969.