طالب أصحاب المخابز بمحافظة تثليث الجهات المعنية بفتح مخابزهم التي أغلقت من قبل البلدية منذ أكثر من شهرين، مؤكدين أن البلدية تتعسف وتتذرع بحجة عدم استخدام الكيروسين بدلاً من الديزل، رغم أن كل المحافظات في منطقة عسير تستخدم الديزل لعدم توفر الكيروسين، موضحين أنهم خسروا الملايين واقتربوا من الإفلاس. وقال أصحاب المخابز ل"سبق": "قامت بلدية المحافظة بإغلاق مخابزنا بتاريخ 1435/ 7/ 13 بدون وجه حق وبشكل تعسفي بحجة استبدال الكيروسين بالديزل، مع العلم أن جميع المخابز في كافة المحافظات في منطقة عسير تستخدم الديزل لعدم توفر الكيروسين ولكن تم تطبيق هذا الأمر بشكل استثنائي دون باقي محافظات ومدن منطقة عسير؛ وأوضحنا للبلدية أنه لا يوجد كيروسين في محطة أرامكو بالسليل التي تزود محطات الوقود في المحافظة بالوقود ولا يتوفر بها الكيروسين.
وأضافوا: "تم رفض جميع المحاولات والحلول بشكل ودي رغم أننا أحضرنا إفادة من الغرفة التجارية بأبها ولجنة المخابز بالغرفة التجارية تفيد بأن جميع المخابز بمنطقة عسير تعمل بالديزل وذلك لعدم توفر الكيروسين، لكن ذلك تم رفضه".
ويقول أحد أصحاب هذه المخابز، أبوعبد الرحمن الشهراني: "ترتب على هذا الإغلاق خسائر فادحة علينا تتجاوز مليوني ريال، علماً بأننا نقوم بتغطية حاجة المحافظة والمراكز التابعة لها في الخبز، وذلك للسكان الذين يتجاوز عددهم 40 ألف نسمة ويتكبدون عناء السفر إلى بيشة لشراء الخبز لمسافة أكثر من 200 كيلومتر ذهابا وإيابا، والسفر لخميس مشيط لشرائه بمسافة 400 كيلومتر ذهابا وإيابا، وتخزينه في الثلاجات بالبيوت حتى يبقى أطول فترة لتجنب عناء السفر، علما بأن المخابز التي يتم شراء الخبز منها من خارج المحافظة من المناطق المذكورة تعمل مخابزها بالديزل".
وتابع: "قمنا كأصحاب مخابز بعمل هذه المشاريع دعما للتنمية وتكلفنا الملايين وذلك استجابة لتوجيه أمير المنطقة حفظه الله بدعم التنمية والمشاريع التنموية بمحافظة تثليث وذلك من خلال توجيهه الكريم لرجال الأعمال بالغرفة التجارية بأبها".
واستكمل: "لا يخفى على أحد أن الخبز من المشاريع التنموية وهو كذلك أمن غذائي لأي دولة، فحكومتنا الرشيدة تقوم بدعم قيمة الدقيق ليكون في متناول يد المواطن بشكل غير مكلف وبأقل الأسعار، وبما أننا مستوفون لكافة الاشتراطات والمتطلبات بشكل كامل فإننا نطلب المساواة بجميع المخابز في منطقة عسير والسماح بتشغيل مخابزنا المغلقة منذ شهرين إلى حين توفر الكيروسين بالمحافظة"، مطالباً بتعويض عادل عن الخسائر.