لم يتسع جامع خادم الحرمين الشريفين بسكاكا، لحضور الآلاف من المشيعين ل"ناهد الزيد"، التي لقيت مصرعها طعناً في المملكة المتحدة؛ حيث كانت تستكمل دراسة الدكتوراه بمدينة كولشستر البريطانية، وقد وُورِيَ جثمانها الثرى بمقبرة اللقائط بسكاكا. وكان جثمان الطالبة المبتعثة في بريطانيا -التي قُتلت غدراً- في مدينة كولشستر في بريطانيا "ناهد الزيد"، قد وصل إلى مطار الجوف، صباح اليوم، وكان في استقبال جثمانها أهلها وذووها وجموع كبيرة من أهالي المنطقة، الذين قدموا للمطار لاستقبال الجثمان ومواساة أسرتها.
وقام أهل الفقيدة باستبدال مكان الصلاة على جثمان ابنتهم، الذي اعتاده أهالي مدينة سكاكا، من مسجد "السبيعي" إلى جامع خادم الحرمين الشريفين؛ نزولاً على رغبة المئات من الأهالي الذين ينوون المشاركة في الصلاة على جثمانها وتشييعها إلى المقبرة، والمشاركة في عملية الدفن في مقبرة اللقائط القريبة من الجامع.
يُذكر أن الطالبة المبتعثة من جامعة الجوف قد قُتلت على يد مجهول، أثناء ذهابها إلى المعهد الذي تدرس فيه اللغة الإنجليزية الثلاثاء الماضي، وأثار الحادث موجة من ردود الأفعال الغاضبة بين المبتعثين في بريطانيا، وجموع المواطنين والمقيمين في المملكة، الذين عبّروا عن حزنهم العميق لمقتل الطالبة؛ فيما كشفت الصحف البريطانية في تغطيتها للحادث، عن أن دوافع الجريمة مرتبطة بزي الفقيدة الشرعي؛ في إشارة إلى أن وراءه دوافع عنصرية من الجماعات المعادية للعرب والمسلمين.